الإضرابات العمالية تعود إلى 3 شركات مصرية

عادت الإضرابات العمالية، اليوم الإثنين، إلى الواجهة مرة أخرى في ثلاث شركات مصرية، احتجاجاً على مماطلة حكومة إبراهيم محلب المؤقتة في تنفيذ وعودها.

ودخلت الاحتجاجات العمالية مرحلة "الجوع" ببدء عاملين في شركة الحديد والصلب العملاقة بحلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، الإضراب عن الطعام، كما بدأ ألف عامل في شركة "الكوك" بحلوان اعتصاماً مفتوحا، وواصل عمال شركة "نايل لينين جروب" بمحافظة الإسكندرية إضرابهم لليوم الثاني على التوالي.

وأعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية (منظمة حقوقية مصرية مختصة بالشأن العمالي) بدء اثنين من عمال شركة الحديد والصلب في حلوان الإضراب عن الطعام للمطالبة بإلغاء قرار نقلهما "التعسفي" لمحجر الشركة في السويس، لتضامنهما مع زملائهما المطالبين بحقوقهم في الشركة.

وأضافت الدار، في بيان اليوم، أن عمرو عبد الرشيد هلال تم نقله في سبتمبر/أيلول، بدعوى توزيعه منشوراً يحض العمال على الاعتصام للمطالبة بصرف سلفة الأرباح المتأخرة، ونقل حسين كمال محمد، في أبريل/نيسان على خلفية تضامنه مع اعتصام زملائه من العاملين في قطاع الأمن، للمطالبة بتوفير الحماية لهم في مواجهة ما وصفته الدار بـ"عصابات سرقة الشركة وقتل أحد العاملين".

وذكر البيان أن حكومة حازم الببلاوي السابقة، كانت قد تعهدت في الاتفاق الذي وقعته مع العمال في 12 ديسمبر /كانون الثاني 2013، والذي على إثره قام عمال الشركة البالغ عددهم 12 ألف عامل وعاملة بفض اعتصامهم الذي استمر لمدة 19 يوما، بعودة كافة العمال الذين تم نقلهم تعسفيا، وعلى رأسهم حسين كمال المصاب بفشل كلوي، وهو ما يهدد حياته لعدم توافر إمكانات العلاج اللازمة له في محجر السويس، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وفي سياق متصل، بدأ صباح اليوم الإثنين أكثر من ألف عامل من العاملين بشركة "الكوك" اعتصاماً مفتوحاً داخل مقر الشركة في حلوان، للمطالبة بصرف مكافأة نهاية خدمة أسوة بباقي شركات قطاع الأعمال العام، بواقع شهر عن كل عام.

وكانت الشركة القابضة قد وعدت العمال في شهر مايو/أيار الماضي بصرف 30 ألف جنيه كمكافأة نهاية خدمة لكل عامل، تضاف إلى ما يصرف للعامل من صندوق الزمالة والذي يصل متوسطه إلى 75 ألف جنيه، إلا أن إدارة الشركة عادت وأكدت رفض رئيس الشركة القابضة ما تم الاتفاق عليه.

وأكد العاملون، البالغ عددهم أكثر من أربعة ألاف عامل وعاملة، انضمام باقي ورديات الشركة للاعتصام على التوالي مهديين بالإضراب عن العمل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

ولليوم الثاني على التوالي، يستمر اعتصام عمال شركة "نايل لينين جروب" والتي تضم ثلاثة مصانع في منطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية، للمطالبة بصرف نسبة الأرباح بواقع 10% كما ينص عليها القانون، حيث إن إدارة الشركة كانت تصرف مبلغا ثابتا قدره خمسة آلاف جنيه تم تخفيضها هذا العام إلى 2300 جنيه بحجة خسارة الشركة، وهو ما ينفيه عمال الشركة الذين أكدوا ارتفاع طلبيات التصدير.

كما يطالب العمال البالغ عددهم أكثر من 200 عامل وعاملة بصرف بدل الورديات بنسبة 30% من الراتب الأساسي، واحتساب عدد ساعات العمل بثماني ساعات تتخللها ساعة للراحة حسب نص القانون، حيث إن العمال يعملون تسع ساعات من دون صرف أي إضافي، ورفع الحد الأدنى الأساسي للراتب من 240 جنيها إلى 500 جنيه.

وأشارت دار الخدمات النقابية والعمالية إلى رفض مكتب عمل منطقة العجمي في الإسكندرية، تحرير شكوى للعمال المعتصمين، مدعيا أن الشركة لا تتبع المكتب، واتهم العمال المسؤولين في مكتب العمل بالتواطؤ مع إدارة الشركة التي قامت بتهديد العمال بالقبض عليهم واعتقالهم، بدعوى أنهم مضربون.

الدولار = 6.99 جنيه