الصندوق السيادي السعودي يدخل دوّامة الاقتراض بـ11 مليار دولار

الصندوق السيادي السعودي يدخل دوّامة الاقتراض بـ11 مليار دولار

17 سبتمبر 2018
شح السيولة داخلياً يدفع السعودية للاقتراض خارجياً (فرانس برس)
+ الخط -

دخل صندوق الاستثمارات العامة السعودية (الصندوق السيادي) دوّامة الاقتراض للمرة الأولى، بجمعه قرضاً دولياً بقيمة 11 مليار دولار، ما يشير صراحة إلى عمق الأزمة المالية التي تكابدها المملكة وتضطرها إلى الاقتراض من الخارج.

فقد أعلن الصندوق، اليوم الإثنين، إنه حصل على قرض دولي مجمع بقيمة 11 مليار دولار، وهو أول قرض تجاري لصندوق الثروة السيادي الرئيسي في المملكة.

وقال مدير الصندوق ياسر الرميان في بيان، إنها الخطوة الأولى لدمج القروض وأدوات الدين في استراتيجية التمويل طويلة الأجل للصندوق، مضيفاً أن الصندوق سيصبح من أبرز مستخدمي الخدمات المصرفية في المنطقة.
وذكر الصندوق الذي يضطلع بدور مهم في تطوير الصناعات غير النفطية أن القرض سيُستخدم لتمويل الأغراض العامة ‭‭ ‬‬وذكرت مصادر أن الصندوق، الذي تُقدر أصوله بأكثر من 250 مليار دولار، سعى في الأساس لجمع ما بين 6 و8 مليارات دولار، لكن الرميان قال إن حجم القرض زاد نتيجة اهتمام كبير من البنوك والتسعير الجيد.

ولم يذكر الرميان أي تفاصيل عن القرض، لكن مصادر مصرفية أفادت في السابق بأن القرض لأجل 5 أعوام، وهو قرض مجمع بمشاركة 14 إلى 16 مصرفاً.

وقدمت البنوك التزامات بما يصل إلى مليار دولار على 3 مستويات مختلفة، فيما أبلغ مصدر مطلع رويترز الشهر الماضي بأن صندوق الثروة السيادي سيدفع هامش 75 نقطة أساس فوق سعر الفائدة المعروض بين بنوك لندن (ليبور).
ويأتي ذلك بعد انتكاسة كبيرة تعرضت لها طموحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإلغاء أبيه الملك طرح الاكتتاب الأولي الذي كان مزمعاً من خلاله تداول أسهم شركة "أرامكو"، عملاق النفط، ووسط شكوك متعاظمة بشأن قدرة "أرامكو" على شراء حصة في شركة الصناعات الأساسية "سابك".

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون