إبراهيم زينل: قطر أكبر داعم لفلسطين

إبراهيم زينل: قطر أكبر داعم لفلسطين

10 نوفمبر 2014
زينل: ندعو مصر لفتح معبر رفح لإيصال المساعدات(العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

قال نائب الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، إبراهيم زينل، إن قطر أكبر داعم لفلسطين، ومساندة غزة رسمياً وشعبياً لن تتوقف، مشيراً في حوار" مع العربي الجديد" إلى أن مشاريع الإنشاءات توقفت، بسبب الحصار، وعدم توفر مواد البناء، ودعا مصر لفتح معبر رفح، لاستئناف تنفيذ المشاريع.. إلى نص الحوار:

** كيف تقيم تأثير خطوة دفع قطر لرواتب الموظفين المدنيين على قطاع غزة؟

- سيكون لها أثر كبير في تحريك الاقتصاد الفلسطيني وتحسين حياة الناس وتوفير احتياجات العائلات الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي استمر 51 يوماً، وتسبب في دمار جزء كبير من المباني ومختلف القطاعات.

** هل هناك تنسيق رسمي مع الجمعيات الأهلية القطرية التي تدعم القطاع؟

-
ومن الجهود الرسمية الزيارة التي قام بها أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى غزة عام 2012 والتي قدم خلالها دعماً بقيمة 450 مليون دولار، وخصصت لتنفيذ مشاريع في البنية التحتية من شوارع ومساكن ومستشفيات، فالدعم القطري الرسمي لم يتوقف، كما تعهدت قطر بأكبر مبلغ (مليار دولار) لإعادة إعمار غزة، ولا يوجد أي تعارض بين الجهود الشعبية والخيرية والرسمية.

** ماذا عن تأثير العدوان الإسرائيلي على مشاريع جمعية قطر الخيرية بفلسطين؟

- مشاريع الجمعية في غزة مستمرة، ولم تتوقف رغم عدوان الاحتلال على القطاع والحصار المتواصل عليه، فنحن نواصل دعم المشاريع التعليمية والصحية والزراعية في القطاع والضفة الغربية المحتلين، وتبلغ قيمة المشاريع التي تنفذ في الوقت الحالي نحو 90 مليون ريال قطري، وتواصلنا مؤخراً مع وزارة الحكم المحلي، لدفع رواتب موظفي 26 بلدية في القطاع عملوا أثناء الحرب الإسرائيلية، حيث قدمت الجمعية مبلغ 200 دولار مساعدة لكل موظف.

ولكن مشاريع الإنشاءات توقفت، بسبب الحصار، الذي أدى إلى عدم توفر مواد البناء، وأدعو السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح فوراً، لاستئناف تنفيذ المشاريع، وخاصة المشروعات السكنية التي يحتاجها أبناء الشعب الفلسطيني، حيث دمّر العدوان، حسب الأرقام التي وصلتنا، ما نسبته 5% من المساكن بشكل كلي، ويوجد حالياً 18 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن، كما أن غزة تعاني نقصا في المباني السكنية يقدر بـ 71 ألف وحدة سكنية.

** وهل تواجهون مشاكل في تحويل الأموال؟

الأموال تحوّل بشكل رسمي عبر المصارف المعتمدة، كما أننا نتعامل مع تجار فلسطينيين معتمدين لدينا لتوفير مستلزمات المشاريع التي تقوم بها.

** وما هي أبرز المشاريع التي تنفذونها حاليا؟

نقوم من خلال مكتبنا الميداني في غزة وبالتعاون مع المؤسسات الأهلية، بتنفيذ 200 مشروع مدر للدخل للأسر الفقيرة والمتضررة من العدوان، تشمل محلات تجارية، وقوارب صيد بحري، ومخابز، إضافة إلى مزارع تربية دواجن وأغنام، وعربات تجرها جياد، ودراجات نارية كوسيلة نقل، بالإضافة الى ماكينات خياطة وتطريز والعديد من المشاريع الأخرى.

وقد نفذت الجمعية خلال العامين الماضيين ما يزيد على 500 مشروع صغير يدر الدخل لفئات الفقراء والأيتام والمعاقين والصيادين والمزارعين في العامين الماضيين، إضافة إلى توزيع أكثر من ستة آلاف سلة غذائية على الأسر المشردة، وإعادة تأهيل وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي في منطقة شرق غزة.

** أقمتم مؤخرا ملتقى خيريا لدعم الشعب الفلسطيني، ما هي أبرز نتائجه؟

ملتقى قطر الخيرية الإنساني الأول لدعم الشعب الفلسطيني، أقيم لحشد التبرعات لصالح فلسطين المحتلة، عبر تمويل مشاريع تنموية وتعليمية في القطاع والضفة، نجح في جمع تبرعات بنحو 100 مليون دولار، وكان من ضمنها تبرع المصرف الإسلامي للتنمية بمبلغ 30 مليون دولار، وقطر الخيرية 20 مليون دولار، والرحمة العالمية 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى تبرعات أخرى من مؤسسات وشخصيات قطرية وعربية، وهيئات من مختلف دول العالم.