"كورونا" يعصف بالشركات والمعارض والتجارة

"كورونا" يعصف بالشركات والمعارض والتجارة

27 فبراير 2020
تدابير مشددة في مواجهة الفيروس بمحطات النقل (Getty)
+ الخط -


يعصف فيروس كورونا المستجد بنشاطات اقتصادية وغير اقتصادية مختلفة حول العالم، ومنها حركة التجارة العالمية والتزامات الشركات الصغيرة والكبيرة، وأدى إلى إلغاء العديد من المعارض الدولية، فيما اتُخذت تدابير مشددة في المعارض التي لا تزال قائمة في مواعيدها.

في السياق، قرر منظمو معرض جنيف للساعات إلغاء دورته للعام 2020 بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، على ما أعلنت الخميس، مؤسسة صناعة الساعات الفاخرة المكلفة تنظيم هذا الحدث.

وكان الحدث مقرراً بين 25 و29 إبريل/نيسان، فيما قالت المؤسسة في بيان إنها قررت إلغاء المعرض موضحة أنه "القرار الأكثر مسؤولية في ظل المخاطر الصحية الراهنة". وأوضحت "نظراً إلى المستجدات الأخيرة المتعلقة بانتشار فيروس كوفيد-19 في العالم، من مسؤولية المؤسسة (..) إدراك المخاطر التي تشكلها الرحلات والتجمعات الدولية الكبيرة في الأسابيع المقبلة".

كذلك، خفضت شركة "مايكروسوفت" توقعات إيراداتها للربع الحالي، مشيرة إلى أنها ستتأثر بانتشار كورونا مع تراجع في مبيعات نظام التشغيل "ويندوز" و أجهزة "سورفيس".

وانضمت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة بذلك إلى مجموعات عالمية أخرى للتحذير من العواقب المالية لانتشار الوباء الذي تسبب بوفاة آلالاف.

وأوضحت "مايكروسوفت" في بيان "مع أننا نتوقع طلباً قوياً على نظام ويندوز، إلا أن سلسلة التزويد تعود إلى عملها الطبيعي بوتيرة أبطأ مما كنا ننتظر". ونتيجة لذلك، قالت الشركة إن إيراداتها خلال الربع الحالي ستكون أقل بقليل من التوقعات السابقة مع تأثر "ويندوز" و"سورفيس"، "بشكل سلبي أكثر مما كان متوقعاً".

ومن بكين، قالت وزارة التجارة الصينية اليوم الخميس، إن تجارة البلاد الخارجية تواجه صعوبات، إذ تجد الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل إمداداتها صعوبات في ظل القيود التجارية ونقص المواد الخام وتأخر المدفوعات بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقالت الوزارة للصحافيين في إيجاز صحافي عبر الإنترنت إن مسحاً أجرته خلص إلى أن أكثر من 90% من قرابة 7 آلاف شركة منخرطة في التجارة الخارجية واجهت تأخيرات في الشحن والمدفوعات بسبب تفشي الفيروس.
وقال لي شينغ شيان مدير إدارة التجارة الخارجية بالوزارة، إن الكثير من الشركات واجهت مخاطر كبيرة من طلبيات الشراء الملغاة ورفض استلام منتجات ورفض الدفع، داعياً إلى توفير التأمين لهم ضد مخاطر التصدير الائتمانية.

وأضاف "ستقدم الوزارة مزيداً من إجراءات المساعدة في الوقت المناسب" من دون أن يحدد إطاراً زمنيا.

لكن مسؤولين بالوزارة قالوا إنه ليس هناك تحول كبير في سلاسل الإمداد أو الإنتاج خارج الصين، مضيفين أن بعض الشركات الأجنبية تواصل الاستثمار، مراهنة على آفاق السوق الصينية في الأجل الطويل.

وقال تشونغ تشانغ شينغ المسؤول بالوزارة إن المشكلات التي تواجهها الشركات الأجنبية لاستئناف العمل في أعقاب فرض قيود على السفر والتنقلات لكبح انتشار الفيروس ستُحل قريبا، إذ توجه بكين صناعاتها الكبرى باستئناف الإنتاج.

وأضاف تشونغ، وهو مدير إدراة الاستثمار الأجنبي بالوزارة، "تأثير تفشي فيروس كورونا على سلاسل الإمداد والصناعة مؤقت. وضع الصين الهام في سلسلة الإمداد والصناعة العالمية لن يتغير بسبب ذلك".
وفي ماليزيا، أعلن رئيس الوزراء المؤقت مهاتير محمد اليوم الخميس، عن حزمة تحفيز قيمتها 20 مليار رنجيت (4.7 مليارات دولار) لمواجهة أثر انتشار فيروس كورونا. 

وقال إن التحفيز الاقتصادي يشمل إعفاءات ضريبية وإعادة جدولة القروض للشركات المتأثرة بتفشي الفيروس. وأضاف أن الشركات شبه الحكومية والهيئات العامة ستسرع أيضا مشاريع الاستثمار للعام 2020.

(العربي الجديد)

المساهمون