الجزائر: صندوق النقد الدولي يكثف زياراته ويحسن توقعاته

الجزائر: صندوق النقد الدولي يكثف زياراته ويحسن توقعاته

25 فبراير 2020
تراجع احتياطي الجزائر بسبب تهاوي أسعار النفط (فرانس برس)
+ الخط -
أكد رئيس قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جان فرنسوا دوفان، أن "بعثة الصندوق، سجلت أثناء محادثاتها مع السلطات الجزائرية، إرادة حقيقية في تغيير وضعية الاقتصاد الوطني"، مشيراً إلى أن الجزائر تمتلك "إمكانيات ضخمة" في هذا المجال.

وأوضح دوفان، أمس الإثنين، في تصريحات إعلامية أن "الزيارة التي يقوم بها وفد صندوق النقد الدولي تندرج في إطار المشاورات المنتظمة مع سلطات البلدان العضوة في المؤسسة النقدية العالمية"، مضيفاً أن "المحادثات والمبادلات مع أعضاء الحكومة الجزائرية تمحورت حول التوجهات الاقتصادية الجديدة والإصلاحات المرتقبة التي بإمكانها تثمين قدرات الاقتصاد الجزائري".


وحول وضع الاقتصاد الجزائري، اعتبر دوفان، الذي التقى بوزراء التجارة والمالية والصناعة الجزائريين خلال زيارته التي بدأت أول من أمس الأحد، أن "هوامش التحرك تقلصت نسبياً، لاسيما بانخفاض مستويات احتياطي الصرف للبلد منذ الصدمة النفطية لسنة 2014".

وتعد زيارة وفد قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، الثانية لخبراء الصندوق في ظرف أسبوع واحد، حيث زارت بعثة من الهيئة النقدية العالمية الجزائر الأسبوع المنصرم، والتقت بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس الحكومة عبد العزيز جراد ووزير المالية والصناعة.

شملت أجندة مباحثات الوفد ملفات "ملغمة" ظلت محل خلاف بين الجزائر والصندوق، وفي مقدمتها "رفع الدعم" عن الأسعار والخدمات، إذ لا تتردد المؤسسة النقدية العالمية في كل مرة في الكشف عن موقفها الرافض لسياسة الدعم التي تنتهجها الجزائر في ما يتعلق بأسعار الطاقة والمواد واسعة الاستهلاك، ودعم خدمات الصحة والتعليم.

وكشف مصدر حكومي لـ"العربي الجديد" أن "لقاء الوفد مع تبون وجراد سمح للطرف الجزائري بتوضيح خريطة الحكومة الإصلاحية في المجال المالي والصناعي والضريبي وتعديل سياسة الدعم، ما سيعطي ضمانة خارجية للجزائر".

وتابع المصدر أن "الصندوق ينظر بكثير من الرفض إلى السياسة التي تنتهجها الحكومة الجزائرية، خاصة في مجال تفضيل الشركات الجزائرية على حساب الشركات الأجنبية، وتمسكها بقاعدة 51/49 التي تعطي الأغلبية للطرف الجزائري في أسهم الشركات الأجنبية، وهو ما يراه الصندوق عائقا في طريق تطوير الاقتصاد وتشجيع الاستثمار".

المساهمون