السودان يترقب مساعدات أصدقائه: مؤتمر المانحين في يونيو

السودان يترقب مساعدات أصدقائه: مؤتمر المانحين في يونيو

20 فبراير 2020
الشارع ينتظر حلولاً للمشاكل المعيشية (Getty)
+ الخط -

 

وصف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، إبراهيم البدوي، في تصريحات صحافية أمس الأربعاء، اجتماعات العاصمة السويدية استوكهولم (مؤتمر أصدقاء السودان) فى هذه الجولة بالناجحة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على قيام مؤتمر المانحين في منتصف يونيو/ حزيران من العام الجاري عقب انعقاد الحوار المجتمعي الاقتصادي في مارس/ آذار.

وحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) الحكومية، أكد البدوي أن شركاء وأصدقاء السودان وعدوا بتقديم دعم مقدر لبلاده، مبينا أن اجتماعات السويد لأصدقاء السودان الذي شارك فيها خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، سيفضي إلى لقاء آخر في باريس حيث يتم تقديم التزامات محددة من أصدقاء السودان لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في النصف الأول من يونيو/ حزيران المقبل.

ويأتي ذلك بعد أن تكتمت الحكومة السودانية "إعلاميا" لمدة يومين على تفاضيل ما جرى في استوكهولم في مؤتمر أصدقاء السودان.

وأوضح موقع "سودان تريبون" أن السودان حصد مزيدا من التعهدات بالحصول على "دعم كبير" لتمكين حكومته من تجاوز عثرات الفترة الانتقالية الحالية وتحقيق السلام.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن بنك التنمية الأفريقي، كندا، مصر، الاتحاد الأوروبي، إثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، الكويت، هولندا، النرويج، قطر، السعودية، السويد، الإمارات، بريطانيا، الأمم المتحدة، أميركا، والبنك الدولي، حسب الموقع.

وأقر المشاركون بالإصلاحات العديدة المعلنة والمباشرة التي قامت بها الحكومة الانتقالية منذ توليها الحكم قبل خمسة أشهر.

وفي هذا السياق، يقول الاقتصادي عادل خلف الله، لـ"العربي الجديد" إن أي مشاركات يمكنها أن تولد أفكارا جديدة تدفع بالتنمية الاقتصادية مطلوبة، إلا أنه تخوف من أن يتحول مؤتمر المانحين إلى مظهر من مظاهر العلاقات العامة فقط دون تقديم مساعدات حقيقية. وأشار إلى أنه منذ مؤتمر المانحين الذي انعقد في أوسلو في إبريل/ نيسان 2005 تبددت كل الوعود سرابا، ما يتطلب الاعتماد على مقدرات الداخل وتفعيل الموارد لجذب الاستثمارات الخارجية.

أما الاقتصادي، أحمد محمد الشيخ فأكد لـ"العربي الجديد" أنه غير متفائل بهذه المؤتمرات نسبة للتجارب السابقة، موضحا أن الأزمة الاقتصادية الحالية تحتاج إلى دعم داخلي وبرنامج عمل محدد.

وقال الشيخ إن كل المؤتمرات التي نظمها السودان سواء كانت قبل الثورة أو بعدها لم تستفد منها البلاد. وتساءل الشيخ عن أسباب عدم وجود برنامج اقتصادي أو خطة واضحة للحكومة الحالية.

المساهمون