الذهب يخطف الأضواء من الدولار المتراجع

الذهب يخطف الأضواء من الدولار المتراجع

26 يونيو 2019
متجر ذهب في الصين (Getty)
+ الخط -


توقع مصرف "مورغان ستانلي" الاستثماري الأميركي، أن يواصل سعر الذهب ارتفاعه خلال ما تبقى من الشهر الجاري، ليبلغ سعره في المتوسط 1435 دولاراً للأوقية "الأونصة" بنهاية النصف الثاني الجاري، وهو ما يعني أن سعر الذهب سيواصل الارتفاع خلال هذا الأسبوع والمقبل، وبمعدل كبير ليعوض المعدل المنخفض الذي شهده في بداية العام. 

من جانبه قال مايكل مكارثي كبير خبراء استراتيجية السوق في شركة "سي.إم.سي ماركتس" إن المراهنات على خفض أسعار الفائدة وتراجع الدولار والتوترات في الشرق الأوسط تهيئ بيئة مثالية لمكاسب أسعار الذهب.

وحسب رويترز، ارتفعت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة يوم الثلاثاء قبل أن تفقد جزءاً من مكاسبها، ولكنها تظل قرب أعلى مستوى في ستة أعوام مع نزول الدولار لأقل مستوى في عدة أشهر، بينما يدفع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران المستثمرين لشراء الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً.

وفي تعاملات منتصف النهار بلندن، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1424.25 دولار للأوقية (الأونصة). وفي وقت سابق من الجلسة، لامس المعدن الأصفر 1438.63 دولاراً وهو أعلى مستوى منذ 14 مايو/ أيار 2013. وقفز الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.7% إلى 1427.50 دولاراً.

ورغم أن الدولار لا يزال أبرز عملة تستخدم في الاحتياطيات النقدية في العالم، إلا أن مجلس الذهب العالمي لاحظ وجود إقبال كبير من البنوك المركزية في العالم على المعدن النفيس، فالصين كذلك زادت مؤخراً من شراء الذهب في ظل الخلاف التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة.

وحققت المصارف التي استثمرت بقوة في الذهب خلال العام الماضي، وعام 2017 من تحقيق ارتفاع ملحوظ في احتياطاتها السيادية. 

وحتى الآن أعلنت روسيا الأرباح التي حققتها من الذهب، لكن وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، فإن تركيا، هي الأخرى من الدول التي رفعت مشترياتها من الذهب في العام الماضي.

ووسط ضغوط الحظر والاستخدام المكثف للعملة الأميركي في محاصرة الدول، من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، اتجهت العديد من الدول نحو خفض الدولار في احتياطاتها النقدية، كما عمدت بعضها إلى استخدام آليات "المقايضة التجارية" في تسوية الصفقات حتى لا تمر مدفوعاتها بالدولار.

لكن هنالك دول استثمرت كثيراً في الدولار، وعلى رأسها الصين التي تعيش حالياً حرباً تجارية شرسة مع أميركا تهدد مستقبل استثماراتها في السندات الأميركية البالغة 1.17 تريليون دولار.

وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية أمس، إن الصين غير قادرة على الاستغناء عن الدولار بشكل سريع، بسبب امتلاكها أصولاً هائلة منه، وذكرت أنه ينبغي على الإدارة الأميركية، ألّا تدفع بالدول الكبرى للتخلص من الدولار، على غرار ما حدث مع روسيا.

وأشارت الوكالة إلى أن روسيا أضافت نحو 7 مليارات دولار إلى احتياطياتها بفضل نموّ أسعار الذهب بنسبة 7% هذا الشهر، مع افتراض أن البنك المركزي الروسي لم ينفذ أي عمليات شراء جديدة للذهب خلال هذه الفترة.

المساهمون