تراجع الأسهم الأوروبية.. ومؤشر اليابانية الأعلى في 4 أشهر
في بورصة وول ستريت (فرانس برس)
تراجعت الأسهم الأوروبية مدفوعة بتراجع البنوك، اليوم الجمعة، بينما أغلق المؤشر الياباني مرتفعاً إلى أعلى مستوى في 4 أشهر، وارتفعت أسعار الذهب مع انخفاض الدولار، ما يساعد المعدن الأصفر على التعافي من أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية في أسبوعين.
وبحلول الساعة 7:18 بتوقيت غرينتش، تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2%، متجها صوب اختتام الأسبوع على انخفاض بعد مكاسب حققها على مدى أسبوعين. كما انخفضت جميع الأسواق الرئيسية في المنطقة.
وعزز المصرفان المركزيان في أوروبا والولايات المتحدة المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي هذا الأسبوع، وأبقى البنكان على موقفهما الذي يميل إلى التيسير النقدي وحذرا على نحو منفصل من مخاطر على الاقتصاد العالمي.
وانخفض سهم أوني كريديت 1% بعد أن قال أكبر بنوك إيطاليا إنه أحد البنوك المتهمة بإدارة تكتل للتداول في سندات حكومية بمنطقة اليورو في الفترة بين 2007 و 2012 في الوقت الذي دفعت خلاله الأزمة المالية أداء البنوك وعدة شركات أوروبية أخرى للتراجع.
وانخفضت أسهم فولكسفاغن بعد أن قالت جاك موتورز الصينية إن الشركتين لم تجريا محادثات، على الرغم من تقارير أفادت بأن فولكسفاغن مهتمة بشراء حصة في الشركة الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية.
وفي طوكيو، أغلق المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية مرتفعا لأعلى مستوى في 4 أشهر الجمعة، لكنه لم يسجل تغيرا يذكر خلال الأسبوع، إذ يُحجم العديد من المستثمرين عن تكوين مراكز قبيل موسم إعلانات أرباح الشركات الأميركية واليابانية وعطلة مدتها 10 أيام في اليابان.
وارتفع المؤشر نيكاي القياسي 0.7% ليغلق عند 21870.56 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ 5 ديسمبر/ كانون الأول. لكن أداء السوق بصفة عامة لم يكن إيجابيا مثلما قد يشير المؤشر نيكاي، مع انخفاض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1% إلى 1605.4 نقاط.
وتلقى نيكاي الدعم من أداء أسهم ذات ثقل على المؤشر. وارتفع سهم فاست للتجزئة 7.9% ليضيف 0.7 نقطة مئوية للمؤشر نيكاي.
وخفضت الشركة المشغلة لمتاجر يونيكلو قليلا توقعاتها لأرباح العام بالكامل بعد طقس أدفأ من المعتاد أجبرها على خفض أسعار الملابس الشتوية، لكن الرقم سيظل عند مستوى قياسي مرتفع مع استمرار قوة نشاطها في الصين.
وقفز سهم مجموعة سوفت بنك 4.9% ليدعم المؤشر نيكاي 0.3 نقطة مئوية، بعد أن تقدمت أوبر تكنولوجيز بطلب طرح عام أولي، ما يمهد الطريق لإدراج أسهم شركة خدمات نقل الركاب الأميركية الشهر القادم في البورصة، علما أن سوفت بنك أكبر مساهم في أوبر تكنولوجيز.
وأغلق سهم ياسكاوا إلكتريك، التي عادة ما تدشن موسم نتائج الأعمال في اليابان، مرتفعا 0.1%، ليعوض الخسائر التي تكبدها في بداية الجلسة بانخفاضه 4.1%، بعد أن توقعت الشركة المنتجة للروبوتات الصناعية انخفاض أرباح التشغيل للسنة المالية الحالية حتى فبراير/ شباط 6.6%.
وكانت الأسهم الأميركية حققت بعض المكاسب الخميس، مع عكوف المستثمرين على تقييم تحذيرات بنوك مركزية رئيسية من تباطؤ عالمي وتطلعهم إلى انطلاق موسم نتائج الشركات.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي نحو 0.12%، وستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.13%، وناسداك المجمّع 0.14%.
الذهب يجني المكاسب مع تراجع الدولار
وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب الجمعة، مع انخفاض الدولار، ما يساعد المعدن الأصفر على التعافي من أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية في أسبوعين والذي سجله في الجلسة السابقة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية منافسة، 0.2% متخليا عن المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، ومتجها صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في 4 أسابيع.
وستعزز الأرباح القوية للشركات على الأرجح إقبال المستثمرين على الأصول مرتفعة المخاطر، ما يؤثر سلبا على جاذبية الذهب.
وانخفض الذهب أكثر من 1% في الجلسة السابقة بعد تقارير أظهرت أن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة انخفضت لأدنى مستوى في نصف قرن تقريبا وأن أسعار المنتجين زادت أكبر قدر في 5 أشهر في مارس/ آذار.
ويتجه الذهب لتحقيق أول مكسب أسبوعي في 3 أسابيع، بعد أن ارتفع 0.2% منذ بداية الأسبوع. وارتفع المعدن الأصفر لأعلى مستوياته منذ نهاية مارس/ آذار في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسبب مواقف البنوك المركزية المائلة إلى التيسير النقدي والمخاوف بشأن النمو العالمي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1% إلى 14.97 دولارا، لكنها ما زالت منخفضة نحو 0.6% خلال الأسبوع. وربح البلاتين في التعاملات الفورية نحو 0.6% مرتفعا إلى 892.68 دولارا ومتجها صوب تسجيل أول تراجع أسبوعي في 5 أسابيع. كما صعد البلاديوم 0.4% إلى 1370.81 دولارا.
