شركات سعودية تقترض دولياً ومحلياً لمواجهة الخسائر

شركات سعودية كبرى تقترض دولياً ومحلياً لمواجهة الخسائر

27 فبراير 2019
شركة الكهرباء اقترضت 4 مليارات دولار محلياً(فرانس برس)
+ الخط -

لجأ عدد من الشركات السعودية إلى الأسواق الدولية والمحلية للاقتراض عبر إصدار سندات وصكوك لمواجهة الخسائر التي مُنيت بها.

وأعلنت شركة المراعي السعودية (أحد أكبر شركات الأغذية والألبان في الشرق الأوسط)، اليوم الأربعاء، الانتهاء من طرح إصدار صكوك مقومة بالدولار الأميركي.

وكشفت الشركة في بيان لها وفقاً لموقع "مباشر" أن قيمة الطرح بلغت 500 مليون دولار (1.875 مليار ريال)، وذلك بإصدار 2.5 ألف صك، بعائد يبلغ 4.31% للسندات المستحقة لمدة 5 سنوات.

وأعلنت الشركة السعودية للكهرباء الأسبوع الماضي توقيع اتفاقية تمويل مرابحة مشترك محلي مع عدد من البنوك بقيمة إجمالية 15.2 مليار ريال (4 مليارات دولار).

كانت الشركة والتي تقوم بتوليد وتوزيع الكهرباء في جميع المناطق قد أعلنت أن أرباحها انخفضت إلى 1785 مليون ريال بنهاية عام 2018 بنسبة قدرها 74 %، مقارنة بأرباح 6908 ملايين ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2017.

وامتدت الخسائر أيضاً إلى مجموعة "الطيار للسفر"، التي تقوم بتقديم خدمات السفر والسياحة والشحن بخسائر قدرها 142 مليون ريال بنهاية عام 2018، مقارنة بأرباح 489 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2017.

وقالت الشركة إن سبب تسجيل خسائر وفقاً لموقع "أرقام" لانخفاض في متوسط هوامش العمولات/الإيرادات لقطاع السفر والسياحة، إضافة إلى خسائر انخفاض في شركات مستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في يناير/كانون الثاني الماضي، إن شركة أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، ستعلن عن طرح سندات دولية خلال الفترة القريبة المقبلة، لا تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار. وهذه السندات ستكون الأولى لأرامكو في أسواق الدين العالمية.

وأشار الفالح إلى أن السندات ستصدر في الربع الثاني من العام الجاري، وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري إن هذا التحرك يحيي فكرة لتمويل جزئي لاستحواذ مزمع لشركة "أرامكو" على حصة قدرها 70% في "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) مملوكة لصندوق الثروة السيادية في المملكة.

وقال مدير مكتب إدارة الدين التابع لوزارة المالية السعودية، فهد السيف، إن حجم الاقتراض في المملكة خلال 2019، سيبلغ بحد أعلى 118 مليار ريال (31.46 مليار دولار).

وأضاف السيف، في تصريحات له في وقت سابق من الشهر الجاري، أن المكتب سيخصص ملياري ريال (533 مليون دولار) لتسديد خدمة الدين، لتمويل عجز الموازنة المُقدر بـ 131 مليار ريال (35 مليار دولار).

وتوقع المسؤول السعودي، الاقتراض من السوق الدولية عبر إصدار أو إصدارين، "سيكون أحدهما خاصا بالصكوك، متوقعا إصداره في النصف الثاني من 2019".


(العربي الجديد)

المساهمون