شركات دولية تخرج من السوق الإيراني تحت ضغط العقوبات

شركات دولية تخرج من السوق الإيراني تحت ضغط العقوبات

19 يوليو 2018
تراجع في استيراد النفط الإيراني (فرانس برس)
+ الخط -

يتوالى انسحاب الشركات من السوق الإيراني استعداداً لعودة العقوبات الأميركية على طهران. وقد أعلن رئيس رابطة البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا، اليوم الخميس، أن من المرجح أن توقف شركات التكرير اليابانية تحميل النفط الخام الإيراني بحلول منتصف سبتمبر/ أيلول، على أن تصل آخر شحنات في النصف الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، في ظل الضغوط الأميركية  على الدول لوقف استيراد النفط من إيران.

وطالبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البلدان المستوردة للنفط الإيراني بوقف الواردات اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني، حين تعيد فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.

وأعلنت بعض شركات التكرير في اليابان، رابع أكبر مستورد للنفط في العالم، أنها سلمت بوقف الواردات كلياً من إيران وهي أحد أهم الموردين لها، على خلاف ما حدث في جولة سابقة من العقوبات شهدت خفضا كبيرا للواردات من إيران. ويأتي ذلك في أعقاب إعلانات مماثلة من شركات شحن عالمية كبيرة منها إيه.بي مولر ميرسك الدنماركية.

وكانت "رويترز" قد ذكرت الأسبوع الماضي أن أكبر البنوك اليابانية أعلن بالفعل أنه سيوقف جميع المعاملات المتصلة بإيران، للامتثال بالموعد النهائي الذي حدده ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأعلنت متحدثة باسم منتج الصلب الروسي سيفيرستال لرويترز، اليوم الخميس، أن الشركة علقت إمدادات الصلب لإيران هذا العام. وأضافت أن إمدادات الصلب لإيران كانت "ضئيلة" قبل تعليقها.

وكان تجار صلب أبلغوا "رويترز" أيضاً أن سيفيرستال وإم.إم.كيه ومصنع أرسيلور ميتال في تيميرتاو بقازاخستان، قلصت صادرات لفائف الصلب المدرفل على الساخن إلى إيران بسبب إعادة فرض العقوبات الأميركية.

بدوره، قال رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير، أمس الأربعاء، إن البنك سيعرّض عملياته الدولية للخطر إذا استثمر في إيران، وهو أبرز رفض علني إلى الآن لخطة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إنقاذ اتفاق نووي مع طهران انسحبت واشنطن منه.

ويخشى البنك، وهو ذراع الاتحاد الأوروبي للإقراض، وفق رويترز، أن العمل مع إيران سيعرض للخطر قدرته على جمع أموال في الأسواق الأميركية، وأنه ستكون له تداعيات واسعة على عملياته.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية اليوم الخميس، إن وفدا أميركيا من مسؤولين بوزارتي الخزانة والخارجية سيلتقي مسؤولين أتراكاً غداً الجمعة، لبحث العقوبات التي تستهدف إيران.

لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أعلن الشهر الماضي أن بلاده لن تقطع العلاقات التجارية مع طهران بناء على أوامر من دول أخرى. وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتعتمد على الاستيراد في كل احتياجاتها تقريبا من الطاقة.

وتفيد بيانات من هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية بأن أنقرة اشترت في الأشهر الأربعة الأولى من العام أكثر من ثلاثة ملايين طن من النفط من إيران، أي 55 في المائة تقريبا من إجمالي وارداتها من الخام.

(رويترز، العربي الجديد)