ارتفاع إنتاج العراق من الغاز المسال 40%

العراق يزيد إنتاج الغاز المسال 40% خلال أشهر

03 فبراير 2018
من حقول غاز البصرة (حيدر محمد علي/ فرانس برس)
+ الخط -

تنفذ السلطات العراقية خطوات استثمارية في اتجاهات مختلفة للانتفاع من ثروات البلاد النفطية والغازية الضخمة، وهو ما انعكس إيجاباً على مستويات إنتاج مصادر الطاقة. وجديدها ما أعلنته وزارة النفط من ارتفاع لإنتاج الغاز المسال إلى أكثر من 40% خلال الأشهر الماضية، بمعدل ستة آلاف و125 طناً يومياً، حسبما أوردت وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وقال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي، إن ارتفاع إنتاج الغاز المسال بهذه النسبة يمثل إضافة نوعية للإنتاج الوطني ويمهد لدخول العراق بقوة إلى مصاف الدول المصدرة للغاز. 

وكان وزير النفط قد أعلن مطلع العام الحالي عن تحقيق زيادة غير مسبوقة في استثمار الغاز الخام المصاحب للعمليات النفطية في مشروع غاز البصرة بنسبة تصل إلى 80% مطلع يناير/ كانون الثاني 2018، ووصول القدرات الاستثمارية لهذا المشروع إلى معدل 900 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، فضلاً عن تحقيق زيادة أخرى في استثمار الغاز الخام من حقول "شركة غاز الجنوب" و"شركة نفط ميسان" تصل إلى معدل 230 مليون قدم مكعب قياسي يومياً.

يذكر أن وزارة النفط العراقية كانت قد أعلنت أن مجمل الشحنات المصدرة من الغاز المستثمر لعام 2017، قد بلغت 29 شحنة من مكثفات الغاز و51 شحنة من الغاز المسال، وأن الكميات المصدرة من المكثفات بلغت نحو 678 ألف متر مكعب، كما بلغت الكميات المصدرة من الغاز المسال نحو 144 ألف طن متري، مشيراً إلى أن الكميات تم تصديرها من الموانئ الجنوبية في خور الزبير عن طريق شركة غاز البصرة.

وتنشط السلطات العراقية على نطاق واسع في استثمار ثروات البلاد بعد استقرارها أمنياً، إذ اتفقت بغداد مع شركة "أوريون" الأميركية قبل نحو أسبوعين على معالجة الغاز المستخرج من حقل نهر بن عمر النفطي العملاق.

مذكرة التفاهم الموقعة في بغداد بين ممثلي وزارة النفط والشركة الأميركية تتيح بناء منشآت لتجميع الغاز من الحقل الواقع في جنوب العراق وتحويله إلى وقود قابل للاستخدام.

وينتج الحقل الذي تديره شركة نفط البصرة أكثر من 40 ألف برميل يومياً من النفط و25 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

كذلك، سبق أن كشف مسؤول عراقي بارز لـ"العربي الجديد" أمس الخميس، رغبة سعودية في الاستثمار بحقل عكاز، أحد أضخم حقول الغاز الطبيعي العراقية والواقع في محافظة الأنبار غرب البلاد، ضمن خطط المملكة للاستثمار في مجالات عدة بالبلاد، مبيناً أن الملف فني بالدرجة الأولى بالنسبة للحكومة، وأن هناك إشكاليات مع شركة كورية فازت بعقد تطوير الحقل في 2012، لكن توقف العمل بسبب اجتياح تنظيم "داعش" مدن غرب وشمال البلاد والسيطرة عليها بما فيها الأنبار. 
وترتبط الأنبار بحدود دولية مع السعودية والأردن وسورية، وتعد أكبر محافظات البلاد وتشغل ثلث مساحة العراق.

وتم اكتشاف حقل عكاز عام 1881، إلا أن بغداد قررت عدم استثماره ضمن خطة ما عرفت حينها "موارد الأجيال المقبلة"، ويقع الحقل جنوب القائم غرب الأنبار على مساحة تزيد عن 50 كم وعرض 18 كم ويقدر مخزونه بـ 9.8 تريليونات متر مكعب قياسي من الغاز، فضلاً عن كميات ضخمة من النفط، وتوجد ست آبار محفورة به تم إغلاقها قبل سنوات.

(العربي الجديد)

المساهمون