مقتل نرويجية ودنماركية في المغرب... ومخاوف على السياحة

مقتل نرويجية ودنماركية في المغرب... ومخاوف على السياحة

17 ديسمبر 2018
سائح صيني في الرباط (فرانس برس)
+ الخط -

عُثر، صباح اليوم، في منطقة جبلية غير بعيدة عن مدينة مراكش، على سائحتين أجنبيتين مقتولتين، ما أثار مخاوف حول تأثير ذلك على النشاط السياحي في المملكة.

والسائحتان اللتان تنحدران من الدنمارك والنرويج، وُجدتا، حسب مصار محلية لـ"العربي الجديد"، مذبوحتين داخل الخيمة التي نصبتاها، غير بعيد عن مزار سيدي شامهاروش، الذي يوجد في الطريق المؤدي إلى قمة توبقال.

وأوضحت ذات المصادر، أن سائحين هما من عثرا على جثتي الفقيدتين، صباح اليوم الإثنين، حيث أخبرا السلطات في المنطقة، التي هرعت إلى عين المكان.

وفتحت السلطات المختصة تحقيقاً حول الجريمة التي هزت المنطقة، البعيدة عن مراكش بحوالي 80 كيلومترا، والتي تعتمد بشكل كبير على نشاط السياحة الجبلية.

ومنعت السلطات السياح من الصعود إلى قمة جبل توبقال، كما تم نصب حواجز من قبل رجال الدرك على مستوى المنافذ الطرقية المؤدية إلى مدينتي تارودانت ومراكش.

وأفاد الفاعل في السياحة، عبد العزيز أيت إبراهيم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، من مركز إمليل السياحي بالمنطقة، أن هذه الجريمة تشكل ضربة قوية للنشاط السياحي في المنطقة، وقد تكون لها تداعيات على صورة السياحة في المغرب.

ويؤكد أن توقيت حدوث هذه الجريمة، الذي يعرف الاستعدادات لاحتفالات رأس السنة، حيث تستقبل المملكة السياح الأجانب، من شأنه أن يؤثر سلبا على ذلك النشاط.

وتضاربت آراء عاملين في قطاع السياحة، هذا الصباح، في المغرب، حول تداعيات هذه الجريمة على الموسم السياحي في البلاد، في تصريحاتهم لـ"العربي الجديد"، بين من يعتبر أن ذلك لن يؤثر كثيراً على ذلك النشاط، وبين من يصف ما حدث بالكارثة التي ستضر بصورة المغرب في أعين السياح.

ولم يعرف المغرب، في السنوات السابقة، جرائم قتل استهدفت السياح، باسثناء أولئك الذين قضوا في بعض الأحيان في حوادث سير، كما أن آخر عملية إرهابية شهدتها المملكة، كانت قبل ثمانية أعوام.

المساهمون