ارتفاع أسواق المال لم ينه قلق المستثمرين

رغم ارتفاع أسواق المال اليوم... قلق المستثمرين لم ينته

12 أكتوبر 2018
متعاملون في وول ستريت (Getty)
+ الخط -
على الرغم من ارتفاع البورصات العالمية، اليوم الجمعة، في أعقاب هبوطها الكبير أمس الخميس، إلا أن العديد من خبراء المال يرون أن رحلة التصحيح المؤلم سوف تستمر، خاصة في أسواق المال الناشئة والأوروبية.

ويرى الخبير الاستراتيجي بمصرف "بانك أوف أميركا ـ ميريل لينش" الاستثماري الأميركي، مايكل هارتنت، أن حوالى 66% من بورصات العالم دخلت فعلياً مرحلة الركود، كما أن 16 سوقاً من أسواق السلع تعيش مرحلة تصحيح جزئي، وذلك في مذكرة لعملائه.


ويتفق مع مصرف ميريل لينش مصرف "غولدمان ساكس"، الذي قال منتصف الشهر الماضي، إن سوق المال الأميركية ستدخل مرحلة تصحيح مؤلم ربما يفقدها حوالى 6 ترليونات دولار في حال تطور الحرب التجارية المشتعلة بين بكين وواشنطن. وكان مصرف "يو بي أس" السويسري قد حذر كذلك من مخاطر هبوط أسواق المال وقال إن الموجودات تضخمت. 

وحسب وكالة "رويترز"، فتحت الأسهم الأميركية مرتفعة، اليوم الجمعة، وسط حالة من التفاؤل بشأن موسم الأرباح بعد النتائج القوية التي أعلنها بنك "جي.بي مورغان"، أكبر المصارف الأميركية، وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 354.80 نقطة، أو ما يعادل 1.42%، عند الفتح إلى 25407.63 نقاط.

وصعد المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 42.17 نقطة، أو 1.55 بالمئة، إلى 2770.54 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 178.78 نقطة، أو 2.44 بالمئة، إلى 7507.84 نقاط.

وفي أوروبا، تعافت الأسهم بقوة، اليوم الجمعة، من هبوط حاد منيت به الأسواق العالمية، وذلك بعدما حققت الأسهم الآسيوية تعافياً جزئياً في التعاملات الخارجية.

وقفز مؤشر أسهم منطقة "اليورو ستوكس" واحداً بالمئة، وصعد المؤشر داكس الألماني 1.1%، بينما زاد المؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.4%. لكن مؤشر منطقة اليورو الرئيسي ما زال يتجه إلى أكبر هبوط أسبوعي منذ فبراير/شباط، بانخفاض بلغ 3.7% خلال الأسبوع.

وفي التعاملات الأوروبية، ارتفع مؤشرا قطاعي السيارات والتعدين اللذين يتسمان بالحساسية للنمو 1.3 و1.6% بالترتيب.

وفي طوكيو، حول المؤشر نيكاي الياباني مساره وأغلق مرتفعا، اليوم الجمعة، وسط إقبال على الشراء من جانب المستثمرين شجعتهم عليه الأسهم الصينية التي صعدت بفعل بيانات تصدير صينية جديدة، وهو ما أثار موجة شراء في أسهم شركات الصناعات التحويلية المنكشفة على الصين.

وارتفع المؤشر نيكاي القياسي 0.5% إلى 22694.66 نقطة، بعدما هبط بنحو 1.2% في وقت سابق من الجلسة. ويوم الخميس هبط المؤشر 3.9%. وعلى أساس أسبوعي، نزل المؤشر نيكاي 4.6% مسجلاً أعلى هبوط أسبوعي منذ مارس/آذار.

وأعلنت الصين، يوم الجمعة، تسارعاً غير متوقع في نمو الصادرات خلال سبتمبر/ أيلول وفائضاً تجارياً قياسياً مع الولايات المتحدة قد يفاقم الخلاف المحتدم بين بكين وواشنطن. ولم يسجل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا تغيرا يذكر عند 1702.45 نقطة.

 

المساهمون