اعتقال حاكم جمهورية روسية للاشتباه بتلقيه رشوة
الساحة الحمراء في موسكو (فاسيلي مكسيموف/ فرانس برس)
في قضية فساد جديدة، أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، باعتقال حاكم جمهورية أودمورتيا، ألكسندر سولوفيوف، للاشتباه بتلقيه رشوة قدرها حوالي 140 مليون روبل (2.5 مليون دولار تقريباً).
وقالت المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، لوكالة "إنترفاكس": "تم نقل المشتبه به ألكسندر سولوفيوف إلى موسكو لاتخاذ إجراءات التحقيق، وسيتم توجيه التهم إليه قريباً".
وأوضحت الناطقة أنه تم رفع قضية جنائية بموجب المادة 290 من القانون الجنائي الروسي (حصول مسؤول حكومي على رشوة كبيرة).
وبحسب رواية التحقيق، فإنه خلال أعوام 2014 - 2016، حصل سولوفيوف على رشوة قيمتها 139 مليون روبل من شركات منفذة لأعمال بناء جسور فوق نهري كاما وبوي بالقرب من مدينة كامباركا، بالإضافة إلى حصة في شركة، مقابل "توفير تمويل فوري لسداد قيمة الأعمال من الميزانيتين الفيدرالية والإقليمية".
وأكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه تم إبلاغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالواقعة.
وكان سولوفيوف (66 عاما) يتولى منصب حاكم جمهورية أودمورتيا الواقعة في دائرة بريفولجيه الفيدرالية، منذ سبتمبر/أيلول 2014، كما سبق له أن مثل أودمورتيا في مجلس الاتحاد الروسي.
وبذلك، يضاف سولوفيوف إلى مجموعة من المحافظين وحكام الأقاليم في روسيا الذين يواجهون تهم الفساد، بمن فيهم محافظ مقاطعة ساخالين، ألكسندر خوروشافين، وحاكم إقليم كومي، فياتشيسلاف غايزر، ومحافظ مقاطعة كيروف نيكيتا بيليخ.
ويعتبر الفساد من أكبر المشكلات التي تواجهها روسيا، إذ جاءت في المرتبة الـ131 بين 176 بلداً ضمن مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2016 (حيث البلد الأول هو الأقل فسادا)، لتأتي بذلك في نفس المرتبة مع كل من إيران وكازاخستان ونيبال وأوكرانيا.
وفي 26 مارس/آذار الماضي، خرجت في عشرات المدن الروسية تظاهرات مناوئة للفساد على خلفية تداول تحقيق يتهم رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، بامتلاك "أصول سرية"، شهدت اعتقال أكثر من ألف شخص، بمن فيهم مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، الذي أعلن عن نيته خوض سباق الانتخابات الرئاسية عام 2018.
(موسكو)
