تعرف إلى حجم إنفاق الدول في حلف الأطلسي

تعرف إلى حجم إنفاق الدول في حلف الأطلسي

27 مارس 2017
+ الخط -
عاد ملف الإنفاق العسكري لدول حلف شمال الأطلسي، الناتو، إلى الواجهة مجدداً، مع طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مزيداً من المساهمة بميزانية الحلف.

وحسب معطيات الناتو، فإن الولايات المتحدة تكفلت لوحدها بـ72% من ميزانية الحلف التي بلغت 921.5 مليار دولار العام المنصرم، إذا خصصت 664 مليار دولار للإنفاق العسكري.

وحلت بريطانيا ثانياً من حيث المساهمة في نفقات الحلف، بـ57 مليارا، فيما جاءت فرنسا ثالثة بـ44.2 مليارا، وألمانيا رابعة بـ42 مليار دولار.

وتمكنت 5 دول فقط من تحقيق هدف الناتو المتمثل في تخصيص الدول الأعضاء، 2% على الأقل من دخلها القومي السنوي، للإنفاق العسكري. وهي الولايات المتحدة، وبولندا، واليونان، وبريطانيا وأستونيا.

وحلت الولايات المتحدة في الصدارة بتخصيصها 3.61% من دخلها القومي للدفاع، تلتها اليونان بـ2.36% وأستونيا بـ 2.18% وبريطانيا بـ2.17% وبولندا بـ2.01%.
وصرفت تركيا 1.69% من دخلها القومي العام الماضي على الإنفاق العسكري، لتحل بعد فرنسا التي أنفقت 1.79%.

أما ألمانيا التي يطالبها ترامب بزيادة مساهمتها من أجل الناتو، فخصصت العام الماضي، 1.20% فقط من دخلها القومي للدفاع؛ في حين بلغ المعدل لدى إيطاليا التي تعد من أهم اقتصادات أوروبا 1.11%.

وفي قمة 2014، تبنت دول الحلف قراراً يقضي برفع الإنفاق العسكري في كل دولة إلى ما يعادل 2% على الأقل من دخلها القومي السنوي، لغاية عام 2024.

ومنذ توليه منصبه، يواصل الرئيس الأميركي ترامب ضغوطه على دول الناتو، لزيادة نفقاتها العسكرية.

ذهنية رجل الأعمال تسيطر على قراراته (فرانس برس) 

عقلية ترامب التجارية

يرى الباحث التركي، جاهد أرماغان ديلك، أن شخصية ترامب التجارية بصفته رجل أعمال، لها تأثير على قراراته. وقال ديلك رئيس معهد "تركيا القرن 21"، للأناضول، إن ترامب يأخذ بالاعتبار علاقة الربح والخسارة، كمعيار رئيسي، في اتخاذ القرارات، وبالتالي فإن سياساته تجاه الناتو نتيجة طبيعية لهذه النظرة.
وأوضح ديلك أن الدول الأوروبية عندما لا تحقق الهدف المنشود في الإنفاق العسكري، فإن ذلك يعود كعبء إضافي على الولايات المتحدة، التي تغطي لوحدها نحو ثلاثة أرباع ميزانية الحلف.
واعتبر ديلك أن الرئيس الأميركي سيواصل ضغوطه على دول الناتو، لزيادة نفقاتها العسكرية في ضوء أهداف الحلف، لا سيما أن الشعور بالخطر على محور أوروبا الشمالية – البحر الأسود، جراء التهديدات الروسية، يقوّي موقف ترامب.
ورأى ديلك أن ترامب يدرك عدم رغبة الدول الأوروبية الأعضاء بالناتو، بالمجازفة بفقدان الدعم الأميركي لها، في حال عدم تقديم المساهمة المطلوبة للحلف.
واعتبر ديلك أن الناتو يمثل أهم أداة للولايات المتحدة للتدخل في التطورات داخل أوروبا، فضلا عن مواجهة دول منافسة مثل روسيا والصين.

وحلف الناتو منظمة تأسست عام 1949 بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 إبريل/نيسان سنة 1949. ويقع مقر قيادة الحلف في بروكسل، عاصمة بلجيكا.

كما أن الدور الرئيسي لهذا الحلف يكمن في حراسة حرية الدول الأعضاء وحمايتها من خلال القوة العسكرية، ويلعب دوره من خلال الأزمات السياسية، وكل الدول الأعضاء فيه تساهم في القوى والمعدات العسكرية التابعة له، ما ساهم في تحقيق تنظيم عسكري لهذا الحلف.

(الأناضول، العربي الجديد)


المساهمون