أزمة بين "النفط الليبية" وشركة ألمانية بسبب وقف الإنتاج

إيقاف الإنتاج يثير أزمة بين مؤسسة النفط الليبية وشركة ألمانية

03 نوفمبر 2017
أزمات تحاصر النفط الليبي (ليون نيل/فرانس برس)
+ الخط -
تسبب إيقاف شركة فنترسهال الألمانية إنتاج النفط من حقل شمال شرق ليبيا في أزمة مع المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرة إلى أن وقف الإنتاج جاء بغرض الضغط لتغيير الشروط التعاقدية مع المؤسسسة، غير أن الشركة قالت إن محتجين وراء تعطيل الإنتاج.

وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أن إنتاج حقل السارة في منطقة اجخرة (شمال شرق) تقلص بمقدار 50 ألف برميل يومياً، مما تسبب بخسائر تقدر بحوالى 3 ملايين دولار في اليوم.
وقالت في بيان نسب إلى رئيسها مصطفى صنع الله مساء الخميس، إن مجلس إدارة المؤسسة "يعبر عن عميق قلقه بسبب أن شركة فنترسهال قررت إغلاق الإنتاج دون التشاور مع المؤسسة".

وأضاف البيان "لقد طالبنا بتوضيحات خصوصاً منذ أن بينت هذه الاحتجاجات في منطقة اجخرة أن الهدف منها هو منع تنفيذ شروط العقد الجديد مع شركة فنترسهال".

وتابع: "لن نسمح لشركة فنترسهال بالعودة للشروط التعاقدية السابقة"، مشيراً إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط قد تناقش ما يمكن القيام به لدعم المجتمع المحلي فور استئناف الإنتاج "لكن لا يوجد ما يمكن مناقشته بينما الإنتاج متوقف".

وذكر البيان أن "شركة فنترسهال لن تستمر في إنتاج النفط بشروط مختلفة عن أي شركة عالمية أخرى تعمل في هذا البلد، إذا أرادت ذلك فإن الاتفاقية الجديدة سوف يتم الانتهاء منها قريباً وتتضمن التزامات ومسؤوليات اجتماعية مكثفة على الشركة تجاة مناطق الإنتاج، أما إذا لم ترغب في تنفيذ الشروط الجديدة فلها الحرية في المغادرة"، مشيراً إلى أن المؤسسة بدأت بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى إيقاف الإنتاج وإحالة الأمر إلى النائب العام.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها "على علم بالجهود المبذولة لإدخال بلديات أخرى في عملية الإغلاق ولكنها رفضت ذلك". ودخلت المؤسسة في خلاف تعاقدي مع فنترسهال أدى إلى وقف الإنتاج من امتيازات الشركة في وقت سابق من العام الجاري 2017. وتوصل الطرفان إلى اتفاق مؤقت لاستئناف الإنتاج في يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من أي مسؤول بالشركة على بيان مؤسسة النفط، لكن الشركة قالت يوم الخميس الماضي، إن المحتجين طالبوا بوقف بعض الإنتاج من حقول النفط في مناطق امتيازها.

وتعطل إنتاج النفط في ليبيا مراراً بسبب الاحتجاجات والإغلاقات المسلحة وسط ضغط من مجموعات محلية في أنحاء البلاد لتنفيذ مطالب مالية وغيرها. وتعاني الدولة من تراجع مواردها المالية بسبب الانخفاض الكبير في إنتاج النفط في ظل عدم الاستقرار السياسي والصراعات المسلحة.

المساهمون