رجال أعمال ومصرفيون عرب يشكون لـ"العربي الجديد" مشاكل الاستثمار
"العربي الجديد" جال على عدد من رجال الأعمال والمصرفيين، على هامش مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي عُقد في بيروت مؤخراً، وسأل هؤلاء عن المشكلات التي تواجههم. الأجوبة تفاوتت ما بين تأثير الأزمات والحروب على التوجه الاستثماري، مروراً بالفساد وضعف البنية التشريعية، وصولاً إلى ضعف الدعم الحكومي لنمو الاستثمارات.
تسهيل قوانين الاستثمار في الأردن
أما سعيد ملك، وهو رجل أعمال من الأردن، فيعتبر أنه عندما يكون التفكير بطريقة أن يتم الاعتماد على الموارد الموجودة وتطوير الاقتصاد وإيجاد حلول بديلة للنهوض يمكن إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية في الأردن، ولكن انتظار المعونات الخارجية لدعم الاقتصاد لا يعتبر حلاً، بل مشكلة كبيرة.
ويشرح أن الأردن بلا موارد طبيعية، وحتى السياحة تتأثر بالأزمة في المنطقة، ولا يوجد دعم للصناعات. وبالتالي، يجب تسهيل قوانين الاستثمار في الأردن، وكذا الحال في غالبية الدول المجاورة، والتفكير السليم يبدأ بحماية المستثمرين، وتوفير التسهيلات لإطلاق مشاريعهم.
ويلفت إلى أن صندوق النقد الدولي يُدخل السم في العسل، "هم يعطون ويمنحون ويورطون لأجل السيطرة على الدول اقتصادياً". ويتابع: "يجب فتح باب الاستثمار وتسهيل القوانين الاستثمارية ومحاربة الفساد، هذه النقاط كفيلة بنهوض البلد".
أما عمر أحمد، من الصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان، فيلفت إلى أن التمويل الأجنبي وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية، من أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين.
ويشرح أن المطلوب الاستثمار في الكثير من القطاعات، لأنّ السودان بلد نام واقتصاده جيد، لكن لا يوجد مستثمرون كثر يأتون إلى بلدنا".
الأزمة السياسية في لبنان
ويتابع أن "لبنان يقدّر الأشقاء العرب، وعليه المحافظة على علاقاته مع الدول العربية، لذلك نتأمّل منهم أيضاً تفهّم وضع لبنان وقدراته. المشاكل الحالية مشاكل إقليمية لا قدرة للبنان على حلّها، بل تحتاج جهداً إقليمياً لحلّها".