السلطات في شرق ليبيا تطرح عملة معدنية جديدة

السلطات في شرق ليبيا تطرح عملة معدنية جديدة

20 أكتوبر 2017
قوات حفتر تواصل تخريب ليبيا (Getty)
+ الخط -
قال مسؤول في البنك المركزي الليبي، اليوم الجمعة، إن السلطات في شرق البلاد ستطرح عملات معدنية خاصة بها للتداول للمرة الأولى لتخفيف حدة النقص في النقد، في إشارة جديدة إلى الشقاق في البلد الذي فيه حكومتان متنافستان؛ واحدة في الشرق والأخرى في الغرب.

وستنضم العملات الجديدة المصنعة في روسيا إلى العملة الورقية المصنوعة في روسيا أيضاً، والتي أُصدرت بالفعل في الجزء الشرقي من البلاد، والخارج عن سيطرة الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس غرب البلاد. وتعرضت ليبيا، والتي كانت يوماً ما واحدة من أكثر الدول ثراء في أفريقيا، إلى هبوط حاد في مستويات المعيشة منذ الانتفاضة التي أطاحت معمر القذافي في 2011. وتتنافس الحكومتان وعدد من الجماعات المسلحة على السيطرة.

وبينما تواجه الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس صعوبات في السيطرة على المنطقة وإحداث أثر، لدى شرق البلاد حكومة منفصلة ورئيس وزراء وفرع محلي للبنك المركزي.


وتبلغ قيمة الدينار الليبي نحو 75 سنتاً أميركياً بالسعر الرسمي، ولكن في السوق الموازي  يصل سعره لأقل من 12 سنتاً، وستكون العملة الجديدة متوافرة اعتباراً من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، وستحل محل العملة الورقية التي صارت مهترئة بحسب رمزي الأغا رئيس لجنة السيولة بمصرف ليبيا المركزي بشرق البلاد.

وقال الأغا إن العملة الجديدة ستكون "قطعة معدنية بلون ذهبي ذات مضلع اثني عشري"، وإنها ستكون أكثر قليلاً من وزن العملة المعدنية فئة اثنين يورو أو الجنيه الإسترليني الجديد وإن "الشكل الأمامي يحمل صورة نبتة السلفيوم... ويحمل الشكل الخلفي فئة العملة 1 دينار وتاريخ الإصدار" مع عبارة بنك ليبيا المركزي.

وأشار إلى أنه تمت "طباعة العملة في المطابع الروسية ووصلت مساء اليوم الخميس إلى مدينة بنغازي عن طريق ميناء بنغازي"، والذي أعادت السلطات فتحه بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات بسبب القتال.


وتدهور الاقتصاد الليبي بشدة في السنوات الأخيرة، إذ تضررت صادرات النفط من جراء الصراع والفوضى. وتمثل تلك الصادرات دخل البلاد بالكامل تقريباً. ويصطف الناس في المصارف للحصول على العملات الورقية التي بها قلة في الإمدادات في الوقت الذي تتراجع فيه مستويات المعيشة وترتفع الأسعار.

ويقول مكتبا البنك المركزي، في طرابلس في الغرب والبيضاء في الشرق، على السواء، إنهما يعملان بحياد لتخفيف الأزمة. وانتقد البنك الذي يتخذ من طرابلس مقراً في الماضي إصدار عملات ورقية في الشرق. ولم يتسن الحصول على تعليق من أي مسؤول في البنك بطرابلس يوم الجمعة نظراً لأنه عطلة في البلاد.


(رويترز)

دلالات

المساهمون