ميناء بنغازي يستأنف نشاطه بعد 3 سنوات من التوقف
قال مدير إدارة الإعلام بالشركة الاشتراكية للموانئ في ليبيا، محمد قويدر، "إنه تم استئناف العمل بميناء بنغازي شرقي ليبيا، ثاني أهم موانئ ليبيا بعد طرابلس، بعد توقفه عن العمل منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014 نتيجة الصراعات المسلحة في بنغازي"، لافتاً الى دخول أول سفينة تجارية الى الميناء اليوم الأحد.
وأضاف أن افتتاح ميناء بنغازي يسهم بشكل كبير في عودة النشاط التجاري، وتغذية المنطقة الشرقية بالسلع المستوردة.
ولجأ بعض التجار إلى اعتماد طريق البرية لإيصال السلع الغذائية والتجارية من طرابلس إلى بنغازي.
وقال مسؤول في ميناء بنغازي إن الميناء سيبدأ عمله بقدرة تشغيلية تصل إلى 70% من قدرته السابقة.
ومن جانبه قال ناصر المغربي المتحدث باسم ميناء بنغازي إن الميناء لا يصدر النفط، لكنه يستورد الغاز وبعض المنتجات النفطية، إضافة إلى شحنات عامة، وسيؤدي إعادة فتحه إلى خفض تكلفة تلك الشحنات.
وقال مدير الميناء عبد العظيم العبار "أعيد فتح ميناء بنغازي اليوم، ودخلت ناقلة قادمة من طبرق في رسالة إلى العالم مفادها أن الميناء آمن وإننا مستعدون لاستقبال الناقلات".
وتابع "لم نتلق حتى الآن إخطارات بوصول ناقلات للصادرات والواردات".
ويقع ميناء بنغازي في مدينة بنغازي الليبية على ساحل البحر المتوسط. وهو أكبر الموانئ الليبية من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 4.4 مليون متر مربع، لكنه ليس الأكبر من حيث المعاملات في البلاد. وتدير الميناء وتقدم له الخدمات منذ عام 1986 الشركة الاشتراكية للموانئ التي تدير كل الموانئ التجارية الليبية.
ويوجد بالميناء 18 رصيفاً، بينها 11 رصيفاً للبضائع العامة. وتبلغ القدرة الاستيعابية السنوية للميناء 4 ملايين طن للوردية الواحدة، وتاريخياً يعتبر ميناء بنغازي أحد أقدم الموانئ.
وحسب تقارير رسمية، تعتمد ليبيا على استيراد معظم احتياجاتها من الخارج بنسبة 85%، وتراجع الاحتياطي النقدي للبلاد إلى 58 مليار دولار خلال 2016 مقابل 120 مليار دولار في 2012.
