توقعات بارتفاع مشاريع النفط في 2017

توقعات بارتفاع مشاريع النفط في 2017

12 يناير 2017
ارتفاع مشاريع النفط في 2017 (الأناضول)
+ الخط -

أفاد تقرير صادر عن شركة وود ماكنزي للخدمات الاستشارية، أمس الأربعاء، بأن شركات النفط والغاز ستزيد الإنفاق في 2017، وستضاعف مشروعات التطوير الجديدة لأكثر من مثليها، مع ثقتها في توقف هبوط أسعار النفط المستمر منذ عامين.

وتأتي التوقعات المتفائلة بعد ارتفاع أسعار خامات القياس العالمية أكثر من 20%، في الشهرين الأخيرين، إلى نحو 55 دولاراً للبرميل، بدعم من اتفاق كبار المنتجين على كبح الإنتاج.

وقال مالكولم ديكسون، محلل النفط والغاز لدى وود ماكنزي "مررنا بعامين شهدا مناخا قاتما وكثيرا من تخفيضات التكاليف، والآن نشعر بتفاؤل حذر بأن تكون هناك بداية تعافٍ في 2017".

وتشير توقعات وود ماكنزي لأنشطة المنبع العالمية في 2017 إلى أن الإنفاق على عمليات الاستكشاف والإنتاج سيزيد 3% إلى 450 مليار دولار. لكن هذا المستوى يظل أقل بنسبة 40% عن مستويات 2014.

ومن الناحية الجغرافية، ستتباين الزيادة في الأنشطة بشكل لافت، إذ من المتوقع أن يحصد إنتاج النفط الصخري الأميركي معظم المكاسب، نظراً لانخفاض تكلفته نسبياً وسرعة تطويره الذي لا يستغرق في بعض الحالات سوى ستة أشهر.

وكان النفط الصخري، المحرك الرئيسي لتخمة المعروض التي شهدتها الآونة الأخيرة.

ووفقا لتقديرات وود ماكنزي، من المتوقع أن ينمو إنتاج النفط الصخري الأميركي بنحو 300 ألف برميل يومياً في 2017 إلى نحو أربعة ملايين يومياً.

وتتوقع وود ماكنزي أن يصل متوسط سعر النفط في 2017 إلى 57 دولاراً للبرميل، ثم يزيد تدريجياً إلى 85 دولاراً للبرميل في 2020، مع انخفاض الإمدادات بسبب تراجع الاستثمارات في السنوات القليلة الماضية.

وانخفضت التكاليف 20% منذ 2014، ومن المتوقع أن تقل خمسة بالمائة أخرى هذا العام، وفقا لما ذكره ديكسون.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد قرارات الاستثمار النهائية للمشروعات التي تزيد مواردها على 50 مليون برميل من المكافئ النفطي لأكثر من مثليها في 2017 لتصل إلى ما بين 20 و25 من تسعة فقط في 2016.
غير أن التسارع في الأنشطة سيظل غير كاف لسد الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب، والتي تتوقع وود ماكنزي اتساعها إلى 20 مليون برميل يوميا بحلول 2025 بناء على خطط التطوير الحالية.



(العربي الجديد)

المساهمون