سياسي مصري: مطالبة الشعب بالتقشف دليل على فشل الحكومة

انتقد الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية البرلمان، الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، دعوة البرلمان المصري الشعب إلى التقشف، مؤكداً أن أكثر من 80% من الشعب المصري يعيش في ظروف اجتماعية صعبة.

وطالب عبد الحميد البرلمان والحكومة بتطبيق تلك السياسة عليهما أولاً بالاستغناء عن كافة مظاهر الترف التي يعيشونها دون غيرهم من الفقراء.

وأضاف: "إن مطالبات بعض أعضاء البرلمان خاصة نواب دعم مصر بالتقشف بعد حصول هؤلاء الأعضاء على ضوء أخضر من الحكومة، دليل واضح على قرار الفشل في إدارة البلاد".

وأكد أن "المواطن المصري لن يتحمل المزيد من الضغوط، وأن ما تظهره الحكومة ممثلة في الوزراء والمسؤولين الكبار من نعم في الملبس والمأكل وسيارات الدولة التي يستقلونها لا ينم أبداً عن أي تقشف"، مضيفاً: "عليها أن تستغني أو تقلل من العربيات الفارهة والرفاهية الكبيرة التي يعيشها هؤلاء، وأن يقللوا عدد المستشارين في كل وزارة، ثم نطلب من المواطن أن يتقشف".

وتوقع الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية المزيد من الضغوط على الشعب المصري خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد اتفاق الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي على منح مصر قرض 12 مليار دولار، وهو القرض الذي سيفرض المزيد من الضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية على الشعب المصري، بسبب الإجراءات التي سيفرضها الصندوق.

وطالب بضرورة توضيح منافع القرض وتكاليفه وشروطه واستخداماته وكيفية سداده، مبدياً تخوفه من خطر تعويم سعر الجنيه المصري ورفع الفائدة وزيادة نسبة التضخم وخفض الأجور وزيادة الضرائب وخفض دعم الطاقة.

ولفت إلى أن هناك توجهاً قوياً نحو رفع الدعم وتسريح ما يقرب من مليوني موظف من الجهاز الإداري للدولة.

وتابع أن "المواطن المصري يعيش خلال السنوات الأخيرة حالة من التقشف في كل شيء.. الشعب المصري لا ينطبق عليه ما يقال عن رغد العيش والترف في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتردي الخدمات التعليمية والصحية".