بنك إنكلترا المركزي يحذر من فترة صعبة

بنك إنكلترا المركزي يحذر من فترة صعبة

05 يوليو 2016
محافظ بنك إنكلترا المركزي، مارك كارني (فرانس برس)
+ الخط -
تبنى بنك إنكلترا المركزي، اليوم الثلاثاء، خطوات للتأكد من استمرار البنوك البريطانية في الإقراض، وعدم تخلص شركات التأمين من السندات، والتي تصدرها الشركات في فترة "صعبة" يبدو أنها ستعقب تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال واضعو سياسات البنك المركزي الإنكليزي إن المخاطر التي توقعها البنك قبل التصويت بدأت تتحقق، بما في ذلك تلك التي تطاول العقارات التجارية، حيث اضطرت ستاندرد لايف للتأمين، أمس الإثنين، لوقف عمليات الخروج من صندوقها الرئيسي للعقارات البريطانية.

وأكد البنك أيضا أنه يراقب عن كثب رغبة المستثمرين في تمويل العجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية في بريطانيا، بالإضافة إلى المستويات المرتفعة من ديون الأسر، وتراجع التوقعات الخاصة بالاقتصاد العالمي.

وقال بنك إنكلترا المركزي بعد أن عقدت لجنة السياسات المالية اجتماعين منذ إعلان نتائج الاستفتاء الأخير: "هناك أدلة على أن بعض المخاطر بدأت تتبلور. التوقعات الحالية للاستقرار المالي في بريطانيا تمثل تحدياً".

وهبط الجنيه الإسترليني أكثر من 10% أمام الدولار الأميركي، في الوقت الذي انخفضت فيه أسهم البنوك نحو 20% بعدما صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مما دفع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى إعلان تنحيه عن منصه اعتبارا من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقالت اللجنة المالية التابعة لبنك إنكلترا المركزي إنها ستلغي قرارا اتخذته في مارس/ آذار الماضي يقضي بزيادة حجم السيولة التي ينبغي أن تكون بحوزة البنوك.

وأكد محافظ بنك إنكلترا المركزي، مارك كارني، أن البنك سيكون بحاجة إلى تخفيض أسعار الفائدة، وربما تقديم حوافز أخرى خلال الصيف، لامتصاص صدمة التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

لكنه نبه إلى أن المركزي الإنكليزي لا يستطيع امتصاص الصدمة بالكامل.

وكان كارني قد حذر، قبيل الاستفتاء، من أن بريطانيا ستخاطر بالدخول في ركود إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي.

من جهته، قال وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، عقب لقاء مع رؤساء البنوك الكبرى والمؤسسات العاملة في مجال البناء، اليوم، إن المصارف البريطانية سجلت مستوى قوياً من السيولة ورأس المال في أعقاب التصويت لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أوزبورن، في تصريحات لتلفزيون آي.تي.إن: "تقول (البنوك) في تقاريرها إن (مستوى) رأس المال قوي والسيولة قوية، وعلينا التأكد من توافر الإقراض للأنشطة. ولقد أكدوا لي أن ذلك سيحدث".

المساهمون