توقف محطات الكهرباء ببغداد بعد الهجوم على "غاز التاجي"

توقف محطات الكهرباء ببغداد بعد الهجوم على "غاز التاجي"

15 مايو 2016
أسعار قنينات الغاز تضاعفت بعد الهجوم على المعمل(Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، عن توقف محطتي توليد الكهرباء في بلدة التاجي، شمال العاصمة العراقية بغداد، عن العمل بعد الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم داعش واستهدف مصنع الغاز الأكبر في البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة، مصعب المدرس، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "محطتي توليد الكهرباء الغازيتين في منطقة التاجي توقفتا عن العمل بسبب الهجوم الذي طاول معمل غاز التاجي شمال بغداد ".

وأضاف البيان أن "الأنبوب الناقل للغاز، والذي يغذي المحطتين قد توقف تماماً بسبب الهجوم، أسفر عنه توقف المحطتين عن العمل، واللتين تزودان العاصمة بغداد وضواحيها بالطاقة الكهربائية".

وأوضح البيان أنه "بسبب توقف المحطتين فقدت المنظومة الوطنية للكهرباء في العراق 153 ميغاواط من القدرة الكهربائية التي تنتجها هاتان المحطتان".

ولفت البيان إلى أن "المحطتين متوقفتان تماماً عن العمل حالياً حتى يتم ضخ الغاز من جديد في خط الأنبوب الناقل باتجاه الوحدات التوليدية التي لم تتأثر بالهجوم".

وفي هذا الوقت، أعلن مجلس محافظة بغداد عن استبعاده حصول أزمة في تجهيز المواطنين باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي في العاصمة وضواحيها، بعد الهجوم الذي استهدف معمل غاز التاجي اليوم.

وقال المجلس، في بيان اليوم، إن "العراق يمتلك العديد من المعامل الأخرى القادرة على سد النقص الحاصل في التجهيز".




وتضاربت تصريحات وزارة النفط العراقية حول الحادث، ففي الوقت الذي أكد وكيل الوزارة للشؤون الفنية، حامد يونس، أن الهجوم تسبب في أضرار بالغة، متعهدا بسرعة الإعمار وإعادة تصليح الأضرار، تحدث الوكيل الإداري للوزارة أيضا أن المصنع كان يستخدم للخزن أصلا وليس للإنتاج، وذلك خلال بيانات مقتضبة صدرت عن مكتب كلا الوكيلين.

فيما تبادل محافظ بغداد، علي التميمي، ووزارة الداخلية الاتهامات حول التقصير في توفير الحماية للمصنع.

وفي ذات الوقت، أكدت وزارة الداخلية العراقية سيطرتها على الموقف في مصنع غاز التاجي بعد الهجوم الذي استهدفه، صباح اليوم الأحد، بعمليات انتحارية، فيما تكافح فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق التي اندلعت في خزانات الغاز، نتيجة التفجيرات الانتحارية.

لكن هذه التصريحات لم تنعكس على حالة المواطن، حيث ارتفع سعر قنينة الغاز المنزلي المخصص للطبخ من 7 آلاف دينار إلى 30 ألف دينار، بعد الهجوم الذي استهدف معمل غاز التاجي مباشرة.

وأقبل المواطنون في بغداد وضواحيها على شراء قناني الغاز احتياطاً، تحسباً من حدوث أزمة خانقة في الغاز، في ظل ارتفاع كبير في أسعار الوقود السائل من النفط الأبيض وندرته في السوق المحلية، بسبب تعطل مصفاة بيجي شمالي البلاد التي كانت ترفد السوق العراقية بنحو 55% من حاجتها.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" اقتحم معمل غاز التاجي، أكبر معمل لتعبئة الغاز في البلاد، بأكثر من ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، واشتبكوا مع عناصر الأمن داخل المعمل حدثت إثرها حرائق كبيرة في خزانات الغاز، بسبب التفجيرات وتبادل إطلاق النار، وأسفرت عن مقتل وجرح 24 من عناصر الأمن، بحسب مصادر في وزارة الداخلية العراقية.



المساهمون