العراق: شركات خليجية تبدي رغبتها بتعمير الأنبار

العراق: شركات خليجية تبدي رغبتها بتعمير الأنبار

22 ابريل 2016
بعض النازحين يعودون إلى الأنبار (Getty)
+ الخط -
أبدت شركات خليجية رغبتها بإعادة تعمير مدن الأنبار المدمرة عقب المعارك الضارية التي دارت بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتي أسفرت عن دمار كبير في البنية التحتية والأحياء السكنية ودوائر ومؤسسات الدولة.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأنبار، عيد عماش، أمس الخميس، عن تلقي المحافظة عروضاً من شركات خليجية عديدة تبدي رغبتها بالمشاركة في تعمير المدن المدمرة في المحافظة، بعد استعادة القوات العراقية السيطرة عليها.
وأضاف عماش، في تصريحات صحافية، أن "تلك الشركات قدمت مقترحات العمل وفق نظام الدفع الآجل عن طريق ضمانات مصرفية عالمية حسب نسبة الضرر في كل منطقة".
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الأسر النازحة بالعودة تباعاً إلى مدينة الرمادي، بعد استعادة السيطرة عليها من قبل القوات العراقية، لكن الخدمات شبه منعدمة داخل المدينة من ماء وكهرباء وبنية تحتية.
وكان مجلس الأنبار قد طالب مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، المجتمع الدولي وصندوق النقد، بالمشاركة في إعادة تعمير الرمادي المدمرة بسبب الحرب، بعدما تكفلت نحو 200 ألف عبوة ناسفة ولغم فضلاً عن عمليات القصف الجوي والبري خلال المعارك، بتدمير نحو 80% من المدينة، وفق تصريحات لعضو مجلس المحافظة، أركان الطرموز.
وأعلنت الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، عن رؤية شاملة لإعادة تعمير الرمادي المدمرة عبر خطتين، أولاهما تتمثل في تعمير البنية التحتية المدمرة في المدينة كدوائر البلديات والصحة ومحطات الماء والكهرباء بسقف زمني يستمر لستة أشهر وبإشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة.
فيما تقضي الخطة الثانية بإعادة تعمير باقي الأحياء المدمرة والمنشآت والأبنية المختلفة بمساعدة الدول المانحة، بعد التنسيق مع الحكومة العراقية، والتي يبدأ الشروع بها بعد إنجاز العمل في الخطة الأولى.
وصوت البرلمان العراقي مطلع أبريل/ نيسان الجاري على قرار يعتبر محافظة الأنبار منطقة منكوبة، وذلك بعد أيام من إجراء بحث ميداني نفذته الأمم المتحدة في الرمادي، خلص إلى أن هذه النتيجة هي الأسوأ في العراق.
وكشفت خرائط تحليل أخذت بالأقمار الصناعية أجرتها الأمم المتحدة، أن حوالى 5700 بناية في الرمادي دمرت بالكامل أو تعرضت لأضرار، ودمر نحو ألفي منزل بشكل كامل، فيما لا يزال التدمير مستمراً حتى اللحظة بسبب انفجار المنازل المفخخة بين يوم وآخر خلال دخول أصحابها بعد عودتهم من رحلة النزوح الطويلة.

المساهمون