السعودية تثبّت والعراق يخفّض من صادرات خام النفط الثقيل

قالت مصادر بقطاع النفط، اليوم الثلاثاء، إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم ستضخ كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل، إلى ثلاثة على الأقل من المشترين في آسيا في مايو/ أيار.

وذكر مصدر بقطاع التكرير أنه "لا خفض" في حجم إمدادات أي من خامات النفط السعودية التي تشتريها شركته على أساس شهري.

وقال مصدر ثان إن الشركة ستتلقى في الواقع شحنة إضافية من الخام العربي المتوسط للتحميل في مايو/أيار.

كانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت في وقت سابق من اليوم عن مصادر بقطاع النفط بالسعودية أنها خفضت إمداداتها من الخام العربي الثقيل لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في مايو/أيار بسبب أعمال صيانة بحقول نفطية على الأرجح.

ويقلل خفض الصادرات السعودية من معروض الخام الثقيل في آسيا مع تقليص العراق لصادرات خام البصرة في مايو/أيار لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام.

وذكرت المصادر-وفقا للوكالة - أن شركة أرامكو الحكومية ستبدل بعض إمدادات الخام العربي الثقيل ليحل محلها الخام العربي الخفيف ومن ثم يبقى إجمالي الكميات المتعاقد عليها دون تغيير.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من أرامكو السعودية.

وفي العراق، قالت مصادر تجارية أيضا اليوم الثلاثاء إن صادرات النفط العراقية من الموانئ الجنوبية ستنخفض في مايو/أيار إلى أقل مستوى منذ بداية العام، وإن صادرات الخام الثقيل ستشهد خفضا أكبر.

وتابعت المصادر، وفقا لرويترز، استنادا لبرنامج تحميل مبدئي أن إجمالي صادرات خام البصرة ستنخفض إلى 3.085 ملايين برميل يوميا من 3.28 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.

وأضافت المصادر أن صادرات خام البصرة الثقيل في مايو ستهبط إلى أقل مستوى في تسعة أشهر، عند 645 ألف برميل يوميا، وستصل صادرات خام البصرة الخفيف إلى 2.44 مليون برميل يوميا، وهو أقل مستوى شهري في 2016.

ولم يتسن الاتصال بشركة تسويق النفط العراقية (سومو) على الفورللحصول على تعليق.

وقال أحد المصادر "هناك تأخيرات كبيرة في التحميل وبخاصة خام البصرة الثقيل" مضيفا أن سومو لم تخصص أي شحنات من الخام الثقيل في الأيام العشرة الأولى من مايو/أيار.

 واعتاد العراق على تخفيض صادراته من خام البصرة عندما تكون هناك تأخيرات للناقلات التي تنتظر دورها في التحميل من الميناء.

وبلغ عدد الناقلات التي تنتظر دورها خارج ميناء البصرة نحو 30 ناقلة عملاقة بسبب تأخر جداول التحميل.
ووصلت فترة انتظار بعض الناقلات إلى ثلاثة أسابيع، وهو ما يكلف شركات التشغيل نحو 75 ألف دولار للناقلة الواحدة في اليوم.

وفي الكويت قال خالد العسعوسي المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية الحكومية المعنية بتصدير النفط الخام ومشتقاته من الكويت إلى العالم، اليوم الثلاثاء، إن الكويت أوقفت تصدير النفط بجميع المرافئ بسبب سوء الأحوال الجوية. وقال العسعوسي "التصدير متوقف في المرافئ جميعا، ما عدا الجزيرة الصناعية في ميناء عبد الله". والجزيرة الصناعية هذه معنية بتصدير المشتقات النفطية من مصفاة ميناء عبدالله.