السعودية تغيب عن مباحثات أوبك ومنتجي النفط المستقلين

السعودية تغيب عن مباحثات أوبك ومنتجي النفط المستقلين

25 نوفمبر 2016
وزير النفط السعودي، خالد الفالح (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الجمعة، إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في المنظمة، لن تحضر محادثات أوبك والمنتجين المستقلين يوم الاثنين المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.

وأفاد مصدر خليجي في أوبك على دراية بسياسة السعودية النفطية بأن المنظمة في حاجة إلى حل مشاكلها أولا والتوصل إلى اتفاق لتقييد الإنتاج قبل الاجتماع مع المنتجين المستقلين لإبرام اتفاق أوسع نطاقا.

وأضاف: "علينا أن نحل مشاكلنا كأوبك أولا. لم نتوصل إلى اتفاق داخل أوبك. قبل أن نجتمع مع (المنتجين) غير الأعضاء في أوبك، ونطلب منهم المشاركة في أي إجراء، علينا أن نتوصل إلى اتفاق يتمتع بالمصداقية وبأرقام واضحة ونظام تصدقه السوق".

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع مساهمة المنتجين غير الأعضاء في منظمة أوبك في اتفاق لكبح الإنتاج.

وقالت أذربيجان، أمس الخميس، إن أوبك قد تطلب من غير الأعضاء خفضاً كبيراً في الإنتاج.

وتوقع ناطق علييف، وزير النفط في أذربيجان (ليست عضواً في أوبك)، أن "يطلب أعضاء أوبك من الدول غير الأعضاء خفض أحجام إنتاجهم، اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2017 بواقع 880 ألف برميل يومياً".

لكن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قال إنه لم يسمع بمثل هذا المقترح، وإن أوبك كانت تقترح من قبل أن يخفض المنتجون غير الأعضاء إمداداتهم بنحو 500 ألف برميل يومياً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية، باتريك بويان، أمس، إن الاتفاق على خفض إنتاج النفط العالمي ممكن، لكنه لن يتم إلا بموافقة الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك على خفض إنتاجها.

ورأى بويان، خلال منتدى للطاقة في العاصمة الفرنسية باريس، أن خفض إنتاج النفط "لن يكون ممكناً، إلا إذا وافقت الدول غير الأعضاء، ومن بينها روسيا، على الخفض، لأن السعودية لن تتحمل العبء وحدها".

وأفاد مصدر في أوبك أن المنظمة لم تقرر بعد الأرقام النهائية التي ستجري مناقشتها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عندما يلتقي خبراؤها مع نظرائهم من خارج المنظمة في فيينا.

ومن المتوقع أن تناقش أوبك تخفيض إنتاجها ما بين 4% و4.5% خلال الاجتماع الوزاري، والذي سيعقد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من الغموض الذي يلف موقف إيران والعراق من هذا الأمر حتى الساعة.

المساهمون