أرابتك الإماراتية تنفي تقليص أعمالها بـ"المليون شقة" في مصر

أرابتك الإماراتية تنفي تقليص أعمالها بـ"المليون شقة" في مصر

02 سبتمبر 2015
السيسي مع رئيس شركة أرابتك الإماراتية المستقيل حسن إسميك(أرشيف/Getty)
+ الخط -


عاد الجدل بشأن مشروع المليون وحدة سكنية في مصر إلى الواجهة مجدداً، وذلك بعد أسابيع من نفي شركة أرابتك للمقاولات الإماراتية انسحابها من المشروع، الذي قدرت تكلفته بـ40 مليار دولار.

ونفت الشركة الإماراتية، اليوم الأربعاء، الأنباء التي تحدثت عن تنفيذها المرحلة الأولى فقط من مشروع بناء المليون وحدة سكنية في مصر، وذلك بعد أيام من تصريحات مسؤولين مصريين حول إعطاء القاهرة للشركة مهلة حتى نهاية سبتمبر/أيلول الحالي، لإنهاء إجراءات المشروع، أو الانسحاب منه.

واتفقت "أرابتك" مع الجيش المصري في مارس/آذار 2014 على بناء مليون وحدة سكنية في 13 منطقة بأنحاء مصر على أراض توفرها القوات المسلحة، وذلك ضمن برنامج مهّد لترشح وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي للرئاسة المصرية، لكن وفي وقت لاحق تم تحويل المشروع إلى وزارة الإسكان، بعد أن واجهت القوات المسلحة انتقادات بعدم اتخاذ أي خطوات لتنفيذ المشروع، إلا أن الشركة الإماراتية منذ ذلك الحين تسعى لإتمام الصفقة دون إحراز أي تقدم يذكر.

اقرأ أيضاً: 6 مشاريع "عملاقة" وهمية في العام الأول للسيسي

وقالت أرابتك في بيان لبورصة دبي اليوم، نقلته وكالة "رويترز" إنه "لا يوجد أية مستجدات حول مشروع الإسكان في مصر.. الشركة تنفي الخبر المذكور حول تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع فقط"، لكنها لم تحدد مصدر التقرير الذي أشارت إليه.

وقال مسؤولون مصريون إن إجمالي تكلفة المشروع ستبلغ نحو 280 مليار جنيه (35.8 مليار دولار). وفي أبريل/نيسان الماضي، قالت أرابتك إنّ "المرحلة الأولى ستشمل بناء 100 ألف وحدة سكنية".

وشهدت الأشهر الماضية تضارباً في تصريحات المسؤولين المصريين بشأن مصير هذا المشروع، والجهة التي ستتولى إنجازه.

وتحدثت تقارير صحافية مصرية في وقتٍ سابق، عن سحب هذا المشروع، المقدرة تكلفته بـ40 مليار دولار، من الشركة الإماراتية، لافتةً إلى أن جهة سيادية ستشرف على هذا المشروع إلى جانب الرئاسة المصرية، إلا أن شركة العقارات الإماراتية نفت في بيان صحافي انسحابها من المشروع، وأكدت آنذاك أن المفاوضات مستمرة مع الحكومة المصرية بشأنه.

ودفع حجم أرابتك وإعادة الهيكلة، التي شهدتها الشركة خلال العام الأخير، بعض المحللين إلى التساؤل عن مدى توافر الموارد لديها لتسليم المليون وحدة، بحلول الموعد النهائي المحدد لذلك في 2020.

وتكبدت أرابتك خسائر صافية بقيمة 718.3 مليون درهم (195.6 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو/حزيران في ثالث خسائر فصلية على التوالي، مقابل أرباح صافية بلغت 113.5 مليون درهم (31 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
 

اقرأ أيضاً: الرئاسة المصرية تتدخل لإنقاذ مشروع المليون شقة

المساهمون