خطر إفلاس اليونان وقوة الصين يؤرقان مجموعة السبع

خطر إفلاس اليونان وقوة الصين يؤرقان مجموعة السبع

28 مايو 2015
اجتماعات درسدن تستمر يومين (فرانس برس)
+ الخط -
يبحث وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة السبع في درسدن الألمانية، اليوم الخميس، سبل إنعاش الاقتصاد العالمي، غير أنّ هذه النقاشات ستجري في غياب الصين الصاعدة بقوة واليونان الموشكة على الإفلاس.

ويجتمع وزراء المالية، ومحافظو البنوك المركزية للولايات المتحدة، وكندا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، على مدى يومين في عاصمة مقاطعة ساكسونيا، التي اختارها، وزير المالية الألماني، فولفغانغ شويبله، لاحتضان هذه الاجتماعات برمزيتها في النهوض بشرق ألمانيا بعد توحيد البلاد عقب انهيار جدار برلين.

وتهدف هذه الاجتماعات إلى بلورة أفكار جديدة للنهوض بالاقتصاد العالمي، والتصدي للتحديات التي تواجهه لرفعها إلى قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الدول الصناعية السبع، المزمع عقدها يومي 7 و8 يونيو/حزيران المقبل، في بافاريا.

ورغم إعلان ألمانيا عن عدم إدراج قضية اليونان في جدول أعمال هذه الاجتماعات، فإن الأطراف الرئيسية المعنية بهذه القضية، حاضرة في درسدن، خاصة كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الأوروبي.

إلى ذلك، سيكون شبح إفلاس اليونان حاضراً بقوة في هذه الاجتماعات، خاصة أن أثينا تقترب من إعلان العجز عن سداد الديون، في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع دائنيها، قبل نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل، بالنظر إلى الاستحقاقات المالية الهامة، التي يتعين عليها الوفاء بها قريبا.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن كريستين لاغارد قولها، في هذا الشأن "بقي الكثير من العمل الذي يجب إنجازه وليست هناك حتى الآن نتيجة حاسمة للمفاوضات"، رافضةً اتهامات اليونان لصندوق النقد بعرقلة المفاوضات، ومؤكدة أن الصندوق "يعمل بطريقة متوازنة ومحترمة".

وفي حين يشعر الشركاء غير الأوروبيين لمجموعة السبع، بأن صبرهم بدأ ينفد إزاء أزمة اليونان، حثّت الولايات المتحدة الأميركيين دائني اليونان على إبداء مزيد من المرونة في المفاوضات مع أثينا.

من جهةٍ أخرى، تبحث هذه الاجتماعات ملف البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي أطلقته الصين مؤخرا، ويسعى الأوروبيون في مجموعة السبع للانضمام إليه، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة، التي ينتابها القلق أيضا من إمكانية إدراج العملة الصينية ضمن قائمة عملات حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي.

وقد أجج الصندوق هذا الأسبوع خلافا بين بكين وواشنطن بشأن قيمة الرينميمبي (العملة الصينية) بعدما أكد أن هذه العملة ليست مسعرة بأقل من قيمتها، وهو ما تنفيه واشنطن.

اقرأ أيضاً: اليونان تعلن عجزها عن سداد ديون صندوق النقد

المساهمون