انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن

انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن

22 مايو 2015
العاهل الأردني في دورة سابقة من "دافوس"(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت، اليوم الجمعة، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في الأردن بحضور زعماء عرب وأجانب في مقدمتهم العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، إضافة إلى أكثر من 900 مسؤول سياسي وخبراء اقتصاديين وأكاديميين.

وينعقد المنتدى، الذي تستضيفه الأردن للمرة التاسعة، تحت شعار "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص".

وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، قال العاهل الأردني إن "المنتدى الاقتصادي العالمي يجتمع هنا في البحر الميت للمرة التاسعة، انطلاقاً من فكرة رائدة ومبتكرة، وبعد اثني عشر عاماً، فما كان في البدء مشروعاً ناشئاً أضحى اليوم محركاً للنمو في قطاعات كثيرة، والشراكات التي ولدت هنا كبرت وتنامت. ووجودكم اليوم هو دليل على الاستثمار من جديد في مستقبل غني بالفرص".

وأضاف "قصة هذا المنتدى ليست محصورة به، بل هي قصة منطقتنا كلها، فنحن جميعاً على علم بالأزمات التي تطغى على نشرات الأخبار. لكن هناك واقع آخر وأكثر عمقاً يدركه الاقتصاديون والسياسيون من القادة، ففي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هناك أكثر من 350 مليون شخص يكافحون، واقتصادات تنمو، وشباب يحقق طموحاته، وعقبات تتغلب عليها شعوب المنطقة، وعلى إثر ذلك، تبرز إمكانيات، وطاقات بشرية، ونكتشف ثروات جديدة".

كما أكد أن "إدراك هذه الفرص واستثمارها يقع في صميم أهداف هذا المنتدى، وفي صلب المساعي إلى صنع مستقبل لهذه المنطقة، وإيجاد إطار لتحقيق الازدهار والسلام"، معتبراً أنه "حان الوقت لإعطاء دفعة جديدة، وإشراك جميع القطاعات في تحقيق النمو الشامل".

ولفت في هذا السياق، إلى الخطة التنموية التي أعدها الأردن لتسريع النمو ووخفض الديون بحلول العام 2025، عبر مشاريع يصل إجمالي استثماراتها إلى 18 مليار دولار، سيتم تنفيذ معظمها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأعرب العاهل الأردني أيضاً عن شكره "للمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها، على مدى السنوات القليلة الماضية، للعديد من مشاريع التنمية في المملكة، وذلك من خلال منحة صندوق مجلس التعاون الخليجي".

كما لفت إلى أن "الأردن يلمس اليوم ارتفاع النمو من جديد، وهو ما يتوقع أن يستمر، وتدعم هذه التوقعات إدارة اقتصادية وطنية حصيفة"، مضيفاً "ما يمنحنا التفاؤل أن نرى عجز الموازنة يتراجع بنسبة 15% واحتياطيات النقد الأجنبي، تصل إلى أعلى مستوى لها في تاريخ الأردن. وعلى الرغم من كل التحديات التي تحيط بنا، فقد تمكن الاقتصاد الأردني أن ينمو بمعدل تجاوز 3% خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 4% هذا العام".

ورأى الملك عبد الله الثاني، أن بلاده "بوابة للأعمال والتجارة الإقليمية والعالمية، ولهذا نسعى باستمرار لتوسيع ما يمكن لهذه البوابة أن توفره للأردنيين وشركائهم" مضيفاً "الأردن أصبح ممراً للابتكار، حيث يولد قطاع التكنولوجيا في الأردن 75% من المحتوى العربي على شبكة الإنترنت. وقد ازدهرت صادرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتنامت الشركات الصغيرة وأخذت مكانها في مصاف الشركات العالمية، وتولد عنها مشاريع جديدة. والفضل في هذه الإنجازات يعود لشبابنا الذين يتقنون أهم اللغات، ويلمُّون بالثقافة والمعرفة العالمية. وهم أيضاً بوابة عبور لمستقبل لا حدود له".

كذلك، أكد أن بلاده تتطلع إلى مشاريع جديدة في مجال التنمية الحضرية، والبنية التحتية الخاصة بالمياه، وتنويع مصادر الطاقة على المدى الطويل، وذلك عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ويسلط المنتدى، ضمن فعالياته الضوء على الفرص المتاحة في الأردن من خلال جلسة خاصة بعنوان "الأردن انطلاقة متجددة"، تتناول أولويات الاستثمار التي تقود التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، يليها الإعلان عن عدد من المشاريع الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية وتوقيع عدد من الاتفاقيات.

كما يتناول عدداً من القضايا التي تخص المنطقة، خاصة قضايا التعليم وتشغيل الشباب العربي، وعدداً من المبادرات التي سيطلقها قياديون أبرزها مبادرة التوظيف في الوطن العربي، والبنية التحتية الاستراتيجية العالمية.

وتشتمل فعاليات المنتدى كذلك على جلسة "التعامل مع قضايا فجوة الطاقة"، في ظل تأثيرات تغير قطاع الطاقة على الصناعة واقتصاديات المنطقة، بالإضافة إلى جلسة حول "مستقبل الأزمة السورية" وكيفية ترجمة الجهود الإنسانية إلى حلول دبلوماسية، بنطاق أوسع، للصراع الدائر في سورية.

وتتناول جلسة خاصة "وضع مصر في إقليم متغير"، وأخرى "بناء إطار إقليمي للازدهار والسلام" من خلال كبح جماح العنف والإرهاب في المنطقة.

كما سيتطرق المنتدى في جلسة خاصة إلى العراق بعنوان "توأم التحديات في العراق" انطلاقاً من السؤال التالي: كيف يمكن للجهات المحلية والدولية أن تتعامل مع تهديدات تنظيم "داعش"، وفي الوقت ذاته، تبني رؤية شاملة للدولة العراقية؟

اقرأ أيضاً: "أسواق الحرامية"..مولات شعبية تستقطب فقراء الأردن

المساهمون