داعش يواصل سرقة نفط نينوى ويحرق 4 آبار بالنجمة

داعش يواصل سرقة نفط نينوى ويحرق 4 آبار بالنجمة

22 ابريل 2015
حقول نفط عراقية (أرشيف/getty)
+ الخط -

كشفت مصادر نفطية بمحافظة نينوى العراقية، أمس، عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بحرق أربعة من آبار حقل نجمة النفطي، فيما زاد التنظيم من وتيرة سرقة ونقل النفط الخام من حقل القيارة شمال نينوى ليصل إلى 30 صهريجاً للنفط يومياً.

وقال أحد المهندسين العاملين في مصفاة النفط لـ"العربي الجديد"، إن "مسلحي داعش، قاموا بحرق الآبار الأربعة في حقل النجمة والتي تقع في منطقة الشورى، شمالي نينوى، وأن سحب الدخان غطت سماء المحافظة"، لافتاً إلى أن "الحقل يضم نحو 25 بئراً نفطياً، والتنظيم ما زال يسرق بحدود 14 صهريجاً يومياً".

وأضاف المهندس النفطي، الذي رفض ذكر اسمه، أن "حقل القيارة ما زال تحت تصرف تنظيم داعش الذي ينقل نحو 30 صهريجاً يومياً من النفط الخام من الحقل ويتجه بها إلى سورية".
 
من جهته، قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نورالدين قبلان، لـ" العربي الجديد"، إن" تنظيم داعش يستخدم النفط لتوفير المال ويسرق ما يتراوح بين 50 إلى 80 صهريجاً من النفط الخام وينقله إلى سورية، ويسعى مع قرب تحرير المحافظة إلى تدمير البنى التحتية للمحافظة، وهذا دليل على انهزام هذا التنظيم وقرب زواله".

وأضاف قبلان أن "نينوى تعاني من أزمة حقيقية في المحروقات، وأن الأهالي المحتجزين ينتظرون تحرير المحافظة من داعش، التي احتلتها في العاشر من شهر يونيو/ حزيران 2014".

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، عبد الله ذنون، لـ "العربي الجديد"، إن " تنظيم داعش يستغل حاجة الناس للمحروقات، وأن قادة بارزين يسيطرون على عمليات سرقة النفط وبيعه".
 
وشدّد على أن "التنظيم يعتمد الآن في توفير المحروقات على مصافٍ صغيرة للتكرير ويبلغ سعر الواحدة منها مليوني دينار ينصبها قرب مواقع الآبار النفطية، ويقوم بعمليات بدائية في تكرير النفط على أيدي عمال نفط يعملون لصالح التنظيم، وجلب هذه الأجهزة من سورية وهي عبارة عن خزانات صغيرة مربوطة مع مولدة كهربائية، تقوم بعملية تكرير النفط بمخزن صغير يساهم في توفير المحروقات الرديئة جداً".

ويواصل التنظيم السيطرة على العديد من الحقول، رغم الضربات الجوية الموجعة، التي بدأها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للتنظيم منذ عدة شهور، وهو ما ساهم في استعادة حكومة بغداد العديد من الحقول المسلوبة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن داعش واصل حربه النفطية بهدف توفير عوائد مالية لتمويل عملياته العسكرية، ونفذ هجمات على مصفاة بيجي، أكبر مصفاة نفطية في البلاد، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 300 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً.

 
اقرأ أيضاً:
"داعش" يشعل النار في آبار نفط ضواحي تكريت العراقية

المساهمون