غزة تصدّر منتجات زراعية إلى إسرائيل

سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، لأول مرة منذ فرض الحصار على قطاع غزة، صيف عام 2007، بتصدير بعض المنتجات الزراعية من غزة إلى الأسواق الإسرائيلية الداخلية، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.

وأكد مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة بغزة، تحسين السقا، لـ"العربي الجديد"، تصدير شاحنتين محملتين بـ25 طناً من البندورة (الطماطم) و5 أطنان من الباذنجان، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، متجهتين إلى الأسواق الإسرائيلية.

وقال السقا إنّ المرحلة الأولى من التصدير ستقتصر على منتجات زراعية تشمل البندورة، والكوسا، والباذنجان، وسترتفع في الفترة المقبلة لتصل الكميات إلى أكثر من 300 طن شهرياً، ومن عدة أصناف زراعية، مبيناً أنّ التصدير إلى إسرائيل سيكون من الفائض المحلي، وما يزيد عن حاجة سكان القطاع.

وأشار إلى أنّ عمليات التصدير لها فوائد كبيرة على المزارعين، إذ يشجع العديد منهم على زراعة حقولهم بعد هجرها على إثر الحصار وتوقف التصدير في السنوات الثماني الماضية، كذلك يدفعهم للاستثمار في المجال الزراعي، الأمر الذي من شأنه إنعاش الاقتصاد المحلي، ولو بشكل جزئي، واستيعاب أيدٍ عاملة جديدة.

ولفت السقا إلى أن قيمة الصادرات الزراعية من قطاع غزة بلغت قبل عام 2007، نحو 40 مليون دولار سنوياً. ورأى أنه مع استمرار التصدير إلى أسواق الضفة الغربية والإسرائيلية بكميات كبيرة، فقد تصل قيمة الصادرات لنحو 10 ملايين دولار سنوياً في المرحلة الأولى.

وأعلن الاحتلال شروطاً صارمة، لبدء عملية التصدير إلى الخارج، كوضع المنتجات المراد تصديرها ‏داخل صناديق محكمة الإغلاق، مكتوب عليها بشكل بارز مصدر المنتجات "قطاع غزة"، بما يضمن عدم تسرب الأتربة بدعوى أن أراضي القطاع موبوءة ‏بالأمراض، وتزويده بعينة زراعية لإخضاعها ‏لفحوصات خاصة. ‏

وسمح الاحتلال منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتصدير 15 صنفاً من الخضروات إلى أسواق الضفة الغربية، مثل الخيار، البندورة، الباذنجان، الفلفل، البطاطا الحلوة، البصل، القرنبيط، البلح، الرطب، الشمام، البطيخ، القرع، الكوسا الملفوف.