الاحتلال يصعّد ضد أهالي القدس ويرهقهم اقتصاديًا

الاحتلال يصعّد ضد أهالي القدس ويرهقهم اقتصاديًا

25 نوفمبر 2015
الاحتلال يصعّد حملاته ضد تجار القدس (Getty)
+ الخط -
صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرًا، إجراءاتها القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، بما في ذلك ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية على أصحاب المحال التجارية والمنشآت الصناعية.

واقتحمت طواقم مشتركة من بلدية وشرطة الاحتلال في القدس منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، عشرات المحال التجارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وشرعت بتحرير مخالفات وغرامات عالية وصلت إلى مبالغ تراوحت ما بين (1200 و2500 دولار) على كل محل، في حين سلمت أصحاب أكثر من 20 محلاً أوامر إخلاء.

وأفاد أمير نصار صاحب كاراج لتصليح السيارات في منطقة عين اللوزة وسط بلدة سلون لـ"العربي الجديد"، بأن تلك الطواقم سلمته مخالفة بقيمة 30 ألف شيكل (نحو 7500 دولار)، وأمرته بإخلاء الكاراج، واصفًا هذا الإجراء بالتعسفي والانتقامي.

وخلال حملة الدهم تلك، أعلن أصحاب المحال في سلوان إضرابًا تجاريًا، حيث أغلقوا خلالها محالهم، تنديدًا بما وصفوه استهداف الاحتلال لمصادر رزقهم، علمًا أن بلدية الاحتلال كانت قد حررت يوم أمس الثلاثاء، مخالفة تقدر بنحو (1200 دولار) بحق صاحب محل في البلدة بعد أن عثرت في محله على منفضة سجائر.

في حين فرضت غرامة مقدارها ألف شيكل (نحو 250 دولارا) على صاحب محل آخر، لعدم وضعه لافتة "ممنوع التدخين"، وهددته بالعودة ثانية وتغريمه بمخالفة أخرى إن لم يضع تلك اللافتة.

وعند الحواجز العسكرية المقامة على جميع مداخل القدس، أقامت شرطة الاحتلال حواجز تفتيش وفحص للمركبات وسائقيها، وحررت عشرات المخالفات والغرامات المالية بحق أصحابها، وحظرت قيادة هذه المركبات في الشارع إلا بعد إخضاعها مجددا للفحص الميكانيكي.

وانتشرت طواقم ما يسمى بالمراقبة على البناء في بلدية الاحتلال في أحياء القدس الشمالية، وقامت بتصوير مبان ومنشآت لمقدسيين، في ما يبدو مقدمة لتسليم أصحابها إخطارات وأوامر هدم إدارية.

وبالتزامن مع الضغوط الاقتصادية، واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال كما حدث فجر وصباح اليوم، في بلدة العيسوية ومخيم قلنديا شمال القدس ووسطها، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان، ستة من العيسوية وشاب من قلنديا، وعاثت خرابا وتدميرا في المنازل المقتحمة.

فيما شكل الجهاز القضائي الإسرائيلي غطاء آخر لممارسات الاحتلال القمعية، ما بدا أنه تناغم وتنسيق كبيران بين هذا الجهاز والسلطة التنفيذية للاحتلال، حيث قدمت في محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس الغربية لائحة اتهام بحق شابين مقدسيين تتهمهما نيابة الاحتلال بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي وتشجيع الهجمات التي ينفذها شبان وفتيات فلسطينيون ضد الاحتلال.

وفي قضية أخرى، قبلت المحكمة طلب نيابة الاحتلال تمديد اعتقال الشاب إبراهيم مناصرة شقيق الشهيد حسن مناصرة الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية طعن مستوطنين في مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي القدس، الشهر الماضي.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت إبراهيم بعد اقتحام منزل والده والاعتداء عليه بوحشية من قبل جنود الاحتلال عقب استشهاد شقيقه، ودمر جنود الاحتلال كامل محتويات المنزل في حينه.

اقرأ أيضا: المقدسيون يحتاجون 40 ألف شقة في القدس

المساهمون