العراق: محتجون يقطعون الطرق المؤدية إلى حقول نفط البصرة

العراق: محتجون يقطعون الطرق المؤدية إلى حقول نفط البصرة

12 أكتوبر 2015
حقول نفط عراقية (أرشيف/Getty)
+ الخط -


قطع محتجون غاضبون في محافظة البصرة العراقية ( 590 كم جنوب بغداد) الطرق المؤدية إلى حقول النفط الرئيسة بالمحافظة، صباح اليوم الإثنين، وذلك احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية واستشراء البطالة والفقر، وارتفاع ما وصفوه بالجهل والأمراض والجرائم، مطالبين بتعيين أبناء البصرة في القطاع النفطي.
 
وذكر مسؤولو أمن في محافظة البصرة أن المئات قطعوا الطرق المؤدية إلى حقول الإنتاج الرئيسة شمال المحافظة، ومنعوا الشاحنات من الدخول أو الخروج، فيما تجمعت قوات مكافحة الشغب لفض المتظاهرين، بينما رفض قادة الاحتجاج وساطات رجال دين، وقاموا برمي أحدهم بالحجارة بعد وصوله المكان لإقناعهم بالانسحاب، متهمين إياه بالفساد.
 
وقال حيدر صبحي، أحد قادة الاحتجاج، لـ"العربي الجديد"، إن: "مئات المحتجين تجمعوا وقطعوا الطرق المارة عبر بلدة الدير شمالي المحافظة، للمطالبة بتوفير فرص العمل وإلغاء عمل الشركات الأمنية التي تستهلك جزءا كبيرا من الميزانية"، لافتاً إلى أن: "قطع الطرق جاء بعد عدد أشهر من المماطلة والوعود التي أطلقتها الحكومتان المحلية والاتحادية بتقليل النفقات المالية التي تمنح للشركات الخاصة التي تتولى حماية المسؤولين".

وأضاف: "الاحتجاجات وعمليات قطع الطرق مستمرة لحين استجابة الجهات المسؤولة لمطالبنا البسيطة المتمثلة بتوفير الأمن وتحسين المستوى المعاشي"، موضحاً أن: "صبر العراقيين بدأ ينفد، وقد تحدث أمور لا تحمد عقباها خلال المرحلة المقبلة".
 
بدوره حذّر أحمد سالم، وهو قائد آخر للاحتجاجات، الحكومة المحلية في البصرة من مغبة تجاهل المطالب الشعبية في المحافظة التي شهدت شرارة انطلاق التظاهرات التي عمت أرجاء واسعة من البلاد، لافتاً في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن: "الاحتجاج تحول إلى قطع للطرق، وقد يتحول إلى اعتصامات وشل للحركة الاقتصادية في المدينة النفطية إذا استمرت الحكومة في صمتها تجاه الفساد، وتدهور الأوضاع المعيشية في البصرة والمحافظات الأخرى".

إلى ذلك قال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة، علي شداد، إن: "الجهات المختصة تسلمت مطالب المتظاهرين، وستعمل جاهدة لتحقيقها.. المجلس يسعى لتقليص دور الشركات الأمنية، وتعيين عدد من السكان المحليين في الشرطة النفطية للحد من ظاهرة البطالة وتقليل الإنفاق المالي الذي تستفيد منه الشركات الأمنية".

وشهدت البصرة في وقت سابق تظاهرة للعاملين في حقل القرنة النفطي (شمالي البصرة) احتجاجا على الاستغناء عن خدماتهم من قبل شركات الخدمة النفطية، بينما أكد مجلس محافظة البصرة أن للمتظاهرين أولوية في فرص التعيين المحلية.

اقرأ أيضاً: 42 ألف دولار لإطعام كلاب برلمان العراق شهرياً