الطيران العالمي يهجر غينيا خوفاً من "إيبولا"

الطيران العالمي يهجر غينيا خوفاً من "إيبولا"

23 سبتمبر 2014
تدابير وقائية صارمة لمواجهة "إيبولا" بمطار كوناكري في غينيا(Getty)
+ الخط -

قال المدير العام للسلامة والأمن بمطار كوناكري غيبيسيا الدولي في غينيا، مختار سو، إن شركات الطيران تواصل مقاطعتها للمطار، وذلك رغم التدابير الوقائية المتّخذة من قبل السلطات الغينية، تحسّباً لانتشار فيروس إيبولا.

ولفت سو، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إلى أنّ استمرار هذه المقاطعة نجم عنه ارتفاع خسائر المطار إلى حوالى نصف مليون دولار، وذلك خلال الفترة الفاصلة بين شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين.

وأشار إلى أنه من بين 12 شركة طيران التي كانت تتعامل مع المطار، لم يتبقّ، في الوقت الراهن، سوى 3، وقلّصت، هي الأخرى، من أنشطتها بشكل ملحوظ.

وأضاف المسؤول الغيني قائلاً: "الخطوط الجوية الفرنسية التي كانت تؤمن 11 رحلة في الأسبوع، لا يتجاوز عدد رحلاتها في الوقت الراهن 7 رحلات أسبوعياً، فيما تقلصت رحلات الخطوط البلجيكية من 3 إلى رحلتين، ولم تبق على نسق رحلاتها الجوية سوى الخطوط الملكية المغربية، بينما أوقفت وكالات أخرى مثل الخطوط الجوية السنغالية والموريتانية والإيفوارية وغيرها رحلاتها بشكل كامل".

وترتبط هذه المقاطعة أحياناً بقرارات صادرة عن الدول، لا سيما تلك المتعلقة بغلق الحدود، فيما أشار مختار سو إلى أن مقاطعة مطار كوناكري أفقدته مداخيل بقيمة 3 مليارات ونصف المليار فرنك غيني (أي ما يعادل حوالى 498 ألفاً و505 دولارات).

واستعرض مختار سو جملة التدابير الوقائية التي اتخذتها "شركة إدارة مطار كوناكري" (حكومية)، منذ شهر أبريل/نيسان، للحيلولة دون انتقال فيروس إيبولا، مؤكّدا عدم رصد أي مريض بإيبولا على متن أي من الرحلات المغادرة أو القادمة إلى المطار.

وتابع قائلاً: "لقد قمنا بإجراءات تجبر المسافرين على تنظيف أيديهم بالماء المخلوط بمادة الكلور، إلى نسبة معينة يقوم معاونو الصحة بقياس مستواها، بعد ذلك تأتي المراقبة الصحية وعملية قياس الحرارة".

ولفت إلى أن عملية قياس الحرارة تجري على 3 مراحل، تسمى الأولى القياس الديناميكي للحرارة، والثانية القياس بالكاميرا الحرارية، فيما يتم في المرحلة الثالثة مراقبة المسافرين من التسجيل استعداداً للصعود إلى الطائرة.

وخصّص المسؤولون عن المطار سيارة إسعاف بالقرب من المطار، إضافة إلى فريق صحي وغرفة عزل، بهدف التدخل فور اكتشاف حالة "إيبولا".

ونوه المدير العام للسلامة والأمن بمطار كوناكري إلى أن "سيارة الإسعاف تمكّن من عملية إجلاء الحالات المشبوهة نحو المراكز المختصة، أما في حال ارتفاع نسبة الاشتباه في وجود إصابة، فتتكفل سيارة إسعاف مختصة تابعة لمنظمة أطبّاء بلا حدود، وتأتي من مستشفى "دونكا" (كوناكري)، بعملية النقل.. وفي انتظار ذلك، يكون المريض في غرفة العزل".

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة رفض، الخميس الماضي، بالإجماع، قرار شركات الطيران مقاطعة الدول المصابة بالفيروس، وغلق بعض البلدان لحدودها.

وجاء في نص بيان مجلس الأمن أن هذه التضييقات "تعزل البلدان التي انتشر فيها المرض وتقوّض جهودها في التصدي للوباء"، فيما أشار آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى تسجيل غينيا لـ601 وفاة من 942 حالة إصابة منذ أول ظهور للفيروس في فبراير/شباط الماضي.

المساهمون