رمضان يفتح أبواباً للرزق في غزة

رمضان يفتح أبواباً للرزق في غزة

05 يوليو 2014
المأكولات الرمضانية في غزة(وكالة الاناضول/getty)
+ الخط -

تزدهر التجارة الموسمية في قطاع غزة الذي يعاني حصاراً منذ سنوات، إذ يلجأ البائعون الى استغلال المناسبات لتأمين قوتهم اليومي والكسب الحلال، ومنها شهر رمضان.
وينظر المئات من البائعين الموسميين الى هذا الشهر كباب مؤقت لزيادة الكسب والرزق، عبر تجهيز المأكولات الشعبية التي تعتبر جزءاً من طقوس شهر رمضان في فلسطين، مثل "السمبوسك، الفلافل المحشوة، القطائف، زبادي الجمبري، الكبة والمعجنات، خبز الطابون، الحمص، وبيع الخضروات"، وغيرها.

باب للكسب

يعمد محمد عواد، بائع الفلافل الى مد بسطته أمام منزله لبيع المأكولات الرمضانية، ومنها الفلافل المحشوة التي يكثر الطلب عليها في هذا الشهر، يقول عواد: أجد في الشهر الكريم فرصة لكسب لقمة العيش الصعبة في القطاع المحاصر منذ سبع سنوات.

بدا محمد منهمكاً في قلي حبات الفلافل المحشوة بالبصل والسماق، والمزينة بحبات السمسم، وقد اصطف حوله العديد من المواطنين ينتظرون انتهاء عمله، ويقول لـمراسل "العربي الجديد": هذه الأكلة عادة لا يقبل عليها الناس سوى في شهر رمضان، لذلك أستغل الشهر في صناعتها وبيعها.

ويضيف: أحاول اغتنام هذا الموسم لتحصيل بعض المال الذي يعينني وأسرتي على التحضر لعيد الفطر، أما باقي الشهور فأعود الى عملي المعتاد لبيع الفلافل العادية أمام منزلي، مشيراً الى أن الأعوام السابقة كانت أفضل من حيث البيع والتكلف.

وفي سوق الزاوية المركزي وسط مدينة غزة، يقف البائع رامي أبو خاطر ينادي على المتسوقين الراغبين في شراء النباتات التي يزيد الاقبال عليها، كالجرجير والجرادة والفجل، إذ تكاد لا تخلو مائدة رمضانية منها، ويقول أبو خاطر لـ"العربي الجديد": يفتح لي شهر رمضان باباً للرزق، حيث يزيد الإقبال على بضاعتي التي لا تلقى رواجاً كبيراً بقية أيام العام. ويضيف: يلجأ أهالي قطاع غزة إلى استغلال أية مناسبة للرزق تعينهم على تحصيل قوت يومهم، خاصة في ظل الأجواء الصعبة التي يمر بها القطاع المحاصر منذ سبع سنوات. متمنياً أن تنتهي معاناة أهالي فلسطين، للعيش بشكل طبيعي كباقي شعوب العالم.

الى ذلك يتجول شادي البرقوني، بائع رقائق السمبوسك الى جانب الطريق، ينادي لبيع الرقائق التي لا تظهر غالباً في الأسواق إلا في شهر رمضان، ويقول البرقوني لـمراسل "العربي الجديد": أبيع تقريباً 50 علبة رقائق سمبوسك يومياً في شهر رمضان، أتجول لبيعها على عربتي في السوق.

ويتابع: يزيد إقبال الناس في شهر رمضان لشراء الرقائق، حيث يتم حشوها باللحم المفروم أو البطاطس أو الجبنة أو الخضار، وهي من المأكولات الأساسية على المائدة الرمضانية، اعتاد الفلسطينيون عليها، وتعتبر أحد طقوس شهر الصيام.

مهن رمضانية

وتكثر الأكلات الرمضانية الشعبية في مدينة غزة مثل "الحمص" و"فتة الحمص"، ويقول محمد الخزندار صاحب محل لبيع أطباق الحمص: يزيد الإقبال بشكل كبير على الحمص وفتة الحمص في شهر رمضان ويعد الطبق الأساسي في السحور، ويستغل الموسمَ عدد كبير من البائعين الذين يفتح لهم رمضان فسحة للعمل. ويضيف الخزندار لـ"العربي الجديد": نبيع الحمص على مدار العام، ولكن يتضاعف عدد الزبائن في رمضان.

الى ذلك، يقول صاحب محل العطارة أحمد خليل لـ"العربي الجديد": يزيد الطلب على المواد الغذائية في شهر رمضان، ويزيد الإقبال بشكل كبير على لسان العصفور، الخروب، الكركاديه، التمر الهندي، عرق السوس، المكسرات النيئة للقطائف، التمور، قمر الدين، وغيرها.

 

 

دلالات

المساهمون