شركة روسية: انتهاء الحرب السورية ليس شرطا لاتفاقات نفطية

شركة روسية: انتهاء الحرب السورية ليس شرطا لاتفاقات نفطية

13 مارس 2014
حرائق سورية مستمرة والروس يريدون نفطها
+ الخط -


قال رئيس مجلس إدارة "سويوز-نفتجاس" الروسية للطاقة إن الشركة تأمل في إبرام اتفاقات لاستغلال النفط والغاز في المناطق الهادئة من سوريا رغم الحرب الأهلية المستمرة في مناطق أخرى. وأضاف يوري شافرانيك، وزير الطاقة السابق والمقرب من الحكومة، أن شركات من روسيا وايطاليا قد تمد خط أنابيب لنقل النفط من العراق إلى سوريا عندما يعود السلام.

وفازت سويوز-نفتجاس في ديسمبر/ كانون الأول بعقد لتنقيب مشترك في الرقعة 2 بالمياه السورية. وقال شافرانيك إن المشروع سيحال إلى شركة روسية للطاقة لم يذكرها بالاسم وأوضح أن سويوز-نفتجاس تدرس سبل البناء على ذلك الاتفاق. وقال في مقابلة "إذا تعذر إعادة الوضع إلى طبيعته في أنحاء البلاد بشكل فوري فينبغي تحقيق الاستقرار تدريجيا في المناطق التي يمكن إبرام اتفاق فيها". واضاف "وبعد ذلك ينبغي تقديم المساعدة الإنسانية ثم ننتقل بعد ذلك إلى مشاريع الطاقة بتذليل العقبات التي تعترضها بما فيها أي عقوبات تكبح التعافي الاقتصادي للبلاد".

وأنشأ شافرانيك شركة سويوز-نفتجاس في عام 2000 . وبحسب أرقام مقدمة من الشركة التي يصفها بأنها "مجموعة استثمارية مالية" تجاوز إجمالي استثماراتها المباشرة في المشاريع المرتبطة بها أربعة مليارات دولار. ويتناقض حجم الشركة الصغير بالمعايير الروسية مع نفوذها العالمي الذي حازته بفضل علاقات مؤسسها عندما كان في الحكومة. وانكمش إنتاج النفط في سوريا -التي لم تكن قط منتجا كبيرا- بشكل كبير من حوالي 385 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الحرب. وأدى التقدم الذي أحرزته قوات الرئيس السوري بشار الأسد في العام المنصرم إلى تحسن الوضع الأمني في بعض المناطق.

وقال شافرانيك إن الأمر سيستغرق خمس سنوات على الأقل لمعرفة إن كان هناك ما يكفي من النفط والغاز لبدء الإنتاج التجاري في الرقعة 2. وقال إنه بحث إمكانية مد خط أنابيب من العراق المنتج الكبير للنفط إلى سوريا مع قيادات البلدين وتم الاتفاق على المضي قدما في المشروع فور انتهاء الحرب.واضاف قائلا "يمكن تنفيذ المشروع بمشاركة شركات روسية وايطالية."

ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الخطة. ويوجد بالفعل خط أنابيب سعته 700 ألف برميل يوميا بين العراق وسوريا ولبنان لكنه غير مستخدم منذ حرب عام 2003 في العراق.والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليف قوي للأسد وعرقلت روسيا والصين سلسلة إجراءات عقابية استهدفت دمشق في مجلس الأمن الدولي.وتتبنى الولايات المتحدة وجهة نظر المعارضة السورية المسلحة بأنه ينبغي عدم السماح للأسد بالبقاء في السلطة.ويرى شافرانيك -الذي قال إنه يتعاون تعاونا وثيقا مع وزارة الخارجية الروسية- أن الإطاحة بالأسد ستضر بسوريا وانه يفضل تشكيل حكومة انتقالية.

وشغل شافرانيك (62 عاما) منصب وزير الطاقة في حكومة الرئيس الروسي الاسبق بوريس يلتسن بين عامي 1993 و1996 حيث أشرف على خصخصة قطاع الطاقة الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وأبرم اتفاقات للطاقة في الشرق الأوسط في دول مثل العراق حيث أجرى مفاوضات ناجحة مع صدام حسين. وأشرف في منصبه الوزاري على تحويل قطاع النفط الروسي الذي كانت تديره الدولة إلى 13 شركة خاصة وغادر متخصصون كثيرون الوزارة لشغل وظائف برواتب مجزية في الشركات الجديدة.وتتوزع عمليات سويوز-نفتجاس حول العالم ولها مشاريع في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وافريقيا والجمهوريات السوفيتية السابقة.

 

دلالات

المساهمون