تحالف المطر وإضراب المترو يضرب لندن

تحالف المطر وإضراب المترو يضرب لندن

05 فبراير 2014
+ الخط -

١٠٠ حافلة إضافية لتعويض توقف القطارات وأكثر من ٢٠٠ مليون جنيه خسائر الاقتصاد


شهدت وسائل المواصلات في لندن تكدسا وازدحاما كبيرا بسبب إضراب العاملين في مترو الأنفاق الذي أثر على حركة تنقل الموظفين في ساعة الذروة الصباحية، وبدأ عمال المترو إضرابا شاملا عن العمل مساء أمس الثلاثاء ويستمر حتى صباح الجمعة احتجاجا على خطة عمدة لندن تسريح ما يقرب من ألف من العاملين في شباك التذاكر.
واضطرت السلطات الى الدفع بمائة حافلة إضافية لتغطية الخطوط ذات الحركة الكثيفة وتعويض توقف حركة القطارات.
وشهدت محطات الحافلات طوابير طويلة بينما اضطر بعض الى استخدام الدراجات او المشى لمسافات طويلة للوصول الى أعمالهم.
ومن جانبه انتقد عمدة لندن بوريس جونسون قرار نقابة العاملين في مترو الانفاق المضي في الاضراب.
وأوضح أن تسريح العاملين سيكون تطوعيا وذلك لاحلال تكنولوجيا متقدمة مكان شبابيك التذاكر مما يعني ان الراكب سيشتري تذكرته بنفسه.
واشار الى ان هذا الاجراء يعني توفير المزيد من العمال الذين يهدف الى اخراجهم من وراء الشبابيك الزجاجية الى الوقوف على ارصفة المحطات لمساعدة الركاب ومكافحة الجريمة.
ووصف جونسون نقابة العاملين في مترو الانفاق بأنها تحاول التفاوض تحت تهديد السلاح على حد تعبيره.
ودعا عمدة لندن رئيس نقابة العاملين في المترو بوب كرو الى العودة الى مائدة التفاوض.

أما كرو فقد اتهم جونسون بالمقامرة بركاب مترو الأنفاق وسلامتهم ، وقال ان النقابة لم تخلق هذا النزاع ، مشددا على انه يدور حول مستقبل مترو لندن بأكمله.
وأضاف ان النقابة يمكن ان تلغي الاضراب اذا وافق جونسون على ان يشارك بنفسه في المفاوضات وجها لوجه وهو ما يرفضه جونسون حتى الان.

 يذكر ان صورة انتشرت لكرو وهو يقضى اجازة في البرازيل في الوقت الذي يجري فيه الاضراب قد اثارت انتقادات واسعة لكنه دافع عن نفسه قائلا انه سيعود الى لندن اذا لزم الامر وانه على اتصال دائم بالمفاوضين من اعضاء النقابة.
وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني قد وصف الاضراب بانه امر خاطئ ويشكل عبئا على ملايين الاسر الكادحة التي ستتعرض لمصاعب في التنقل خلال ايام الاضراب.
يذكر ان مترو الأنفاق سيشهد موجة ثانية من الاضراب في الحادي عشر من فبراير حتى الرابع عشر من فبراير ما لم يتمكن عمدة لندن من التوصل الى اتفاق مع النقابة.
ويقدر الخبراء خسائر الاقتصاد البريطاني في يومي الإضراب بأكثر من ٢٠٠ مليون جنيه إسترليني، وهو ما دفع الحكومة الى بحث اعلان المترو من الخدمات الحيوية كالمستشفيات مثلا وهو ما يعني انه حتى في حالة الإضراب فإن القانون سيلزم العاملين بتقديم حد معين من الخدمة وعدم وقفها بالكامل.

المساهمون