الأردن والعراق: مدّ أنبوب نفط.. وطيّ الخلافات المالية العالقة

الأردن والعراق: مدّ أنبوب نفط.. وطيّ الخلافات المالية العالقة

27 أكتوبر 2014
الظروف الأمنيّة تطغي على اهتمام الشركات بتنفيذ المشروع الجديد(أرشيف/Getty)
+ الخط -

اتفق العراق والأردن على مد أنبوب نفط يسمح بتصدير النفط العراقي عبر ميناء العقبة الأردني مع العمل، بشكل جاد، على التوصل إلى حلول نهائية لخلافاتهما المالية العالقة منذ سنوات، وذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، لعمان.

وكان البلدان قد اتفقا في وقت سابق على مد خط أنابيب لنقل الخام من العراق ويمر عبر الأردن حتى ميناء العقبة على البحر الأحمر، لاستغلال الطاقات الفائضة من الزيت الخام العراقي لتلبية احتياجات الأردن، بطاقة تصديرية تبلغ مليون برميل يومياً.

يتيح المشروع للعراق تصدير نفطه عبر الأردن في ظروف آمنة ومستقرة، فيما سيمكن المملكة من التزود باحتياجاتها من النفط الخام بأسعار مناسبة، وكذلك الحصول على عوائد مرور النفط العراقي عبر أراضيها، وهو ما سيمكنها من التخلص من أسلوب نقل النفط الخام بالصهاريج وتجنب الكثير من المخاطر المرافقة لعمليات النقل.

وأعلن حيدر العبادي أنّ وزارة الطاقة العراقية ستتسلم أواخر الشهر المقبل عروض الشركات العالمية الراغبة في تنفيذ أنبوب النفط، مشيراً إلى أن هذه الشركات كانت قد تقدمت للعطاء الخاص بهذا المشروع في وقت سابق.

وأضاف العبادي أنّ الظروف الأمنية الصعبة التي تعاني منها بلاده، خاصة في المنطقة الغربية قد أدت إلى تلكؤ الشركات العالمية الراغبة في تنفيذ المشروع لارتفاع المخاطر الأمنية.

خلافات ماليّة

قال السفير العراقي في عمان، جواد عباس، في تصريح، نقلته وكالة "الأناضول"، إنّ وفداً وزارياً أردنياً سيزور بلاده في غضون شهر للتباحث جدياً في الملف المالي العالق بين البلدين منذ سنوات طويلة للتوصل إلى حل نهائي لهذا الخلاف.

ويتضمن الملف المالي مطالب من الطرفين.

وفيما يطالب البنك المركزي الأردني العراق بمبلغ حوالي مليار دولار كان استحقها إبان حكم الرئيس الأسبق صدام حسين لقاء تمويل عمليات تصدير بضائع من قبل القطاع الخاص الأردني لصالح العراق، تطالب بغداد عمان بتحويل أمواله المجمدة في البنوك الأردنية منذ الإطاحة بنظام صدام حسين وصدور قرار دولي بتجميد تلك الأموال.

غير أنه لا توجد معطيات أرقام رسمية بشأن حجم هذه الأموال.

ويرى مراقبون أنّ زيارة العبادي للأردن قد عملت على طيّ صفحة الخلافات وحالة التوتر التي شهدتها علاقات البلدين الجارين خلال العامين الماضيين واشتدت خلال الشهور القليلة الماضية عندما اتهمت بغداد عمان، أكثر من مرّة، بتأزيم المشهد العراقي.

المساهمون