⁨مؤتمر الطاقة العربي "أوابك" في الدوحة يدعو لمواجهة التحديات الأمنية

⁨مؤتمر الطاقة العربي "أوابك" في الدوحة يدعو لمواجهة التحديات الأمنية⁩

11 ديسمبر 2023
الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة العربي بالدوحة (العربي الجديد)
+ الخط -

دعا وزير الدولة لشئون الطاقة القطري، ورئيس مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر، سعد بن شريده الكعبي، إلى إعطاء الأولوية لمواجهة تحديات أمن الطاقة، مشدداً على  ضرورة "صياغة رؤية واقعية مبنية على أسس علمية لانتقال عادل ومتوازن ومستدام إلى طاقة منخفضة الكربون". 

وقال الكعبي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدِّرة للبترول (أوابك)، وتستضيفه الدوحة، إن قطر تؤكد أهمية تعزيز سبل التعاون بين الدول العربية لتأمين مستقبل واعد. 

ودعا إلى تعزيز الاستثمارات في كفاءة استخدام الطاقة والتقنيات منخفضة الكربون، بالتزامن مع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن بلاده اتخذت قرارات استراتيجية جريئة، إذ استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في صناعة الغاز الطبيعي المسال، في وقت شكك فيه الكثيرون بجدوى هذه الاستثمارات.

كما أوضح أن هذا القرار استند إلى فهم واقعي لأساسيات السوق، وإلى جهود خفض انبعاثات الكربون العالمية. وقال "يجري تنفيذ خطط لرفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً حالياً إلى 126 مليون طن بحلول عام 2026". 

وأشار الكعبي إلى ضرورة "صياغة رؤية واقعية مبنية على أسس علمية لانتقال عادل ومتوازن ومستدام إلى طاقة منخفضة الكربون"، لافتاً إلى أن  نحو مليار شخص يفتقرون حالياً إلى القدرة للوصول إلى الكهرباء الأساسية. 

كما تناول رئيس المؤتمر الدور المحوري للطاقة الشمسية في جهود توفير مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة في العالم العربي.

وأشار الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، جمال عيسى اللوغاني، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إلى أن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، تواجه العديد من التحديات في المستقبل، تتمثل في كيفية بناء أنظمة طاقة مستدامة وموثوقة، وهو ما يتطلب توازناً دقيقاً بين الأهداف المختلفة. 

مؤتمر الطاقة العربي ومواجهة تحديات أمن الطاقة 

وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشئون الاقتصادية والاستثمار في الكويت، سعد حمد ناصر البراك، كلمة في الجلسة الافتتاحية حول جهود الدول العربية في مواجهة تحديات أمن الطاقة، أكد فيها أن انعقاد هذا المؤتمر يبرز أهمية التعاون فيما بين الدول العربية في مختلف مجالات الطاقة، وفي مواجهة الأعباء، مشيراً إلى أن الدول المنتجة والمصدرة مطالبة بالمساهمة في تحقيق أمن إمدادات الطاقة، ودعم نمو الاقتصاد العالمي وازدهاره. 

وأكد البراك ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك في شتى مجالات الطاقة، من خلال المنظمات والهيئات المعنية بشئون الطاقة والمشاريع القائمة بين الدول العربية.  

وعقدت الجلسة الوزارية الأولى، تحت عنوان "التطورات الدولية في أسواق الطاقة وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي"، وشهدت ورقة فنية قدمها المدير العام بمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة، بسام فتوح، حول أهمية زيادة قدرة صناعة البترول والغاز على الصمود أمام التحديات المتتالية، وشارك فيها رئيس المؤتمر وزير الدولة لشئون الطاقة القطري، سعد بن شريده الكعبي، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، ووزير النفط والغاز الليبي، محمد عون، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغصن، والأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد هامل.

وشددت الجلسة على أن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز هي جزء من الحل في نهج التحول نحو الطاقة النظيفة، ولن تكون سبباً في مشكلة تغير المناخ. 

 وسلط أمين عام (أوبك)، هيثم الغيص، الضوء على حجم التحدي الكبير لما  يسمى "تحول الطاقة"، لافتاً إلى أن تقرير المنظمة السنوي بيّن أن حجم الاقتصاد العالمي سيتضاعف بحلول عام  2045، وسيصل النمو السكاني  إلى 9.5 مليارات نسمة بحلول عام 2030، وأن هذه الزيادة تأتي من الدول النامية، ما يعني انتقال 500 مليون نسمة من مناطق نائية إلى مدن جديدة.  

ويعقد مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر، الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، على مدى يومين، وذلك تحت شعار" "الطاقة والتعاون العربي"، وهو يعقد مرة كل أربعة أعوام، ويناقش المواضيع ذات الصلة بمصادر الطاقة العربية والعالمية، والصناعات البترولية، والتعاون العربي في مجال الطاقة الكهربائية، وإدارة الطلب على الطاقة في الدول العربية، بالإضافة إلى قضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة.