وكلاء ملاحة سودانيون: تعليق إغلاق الشرق لن يحل أزمة الموانئ

وكلاء ملاحة سودانيون: تعليق إغلاق الشرق 15 يوماً لن يحل أزمة الموانئ

04 ديسمبر 2021
خلال تحرّك في شرق السودان (Getty)
+ الخط -

اعتبر وكلاء ملاحة ومختصون في شؤون شرق السودان، في حديث مع "العربي الجديد"، أن مهلة الأسبوعين التي طالبت بها الحكومة الانتقالية لحل المشكلات مقابل تعليق إغلاق الشرق "غير كافية"، وتتسبب بتعقيد العمل في الميناء مع استمرار إحجام الملاحة العالمية عن التعامل مع الموانئ السودانية.

وأعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، ظهر اليوم السبت، عن تعليق إغلاق الشرق المزمع تنفيذه غدا الأحد 5 ديسمبر /كانون الثاني لمدة 15 يوما، استجابة للمهلة التي طالب بها رئيس اللجنة العليا لحل أزمة الشرق، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان حميدتي.

وقال وكيل الخط الملاحي لشركة "سومارين أورينت" الإماراتية الهندية ببورتسودان، عماد الدين هارون، لـ"العربي الجديد"، إن "المدة الزمنية المعلنة لإيقاف تنفيذ الإغلاق الثاني للموانئ والطريق القومي قليلة".

واعتبر هارون أنه كان من المفترض تمديدها لـ3 أشهر على أقل تقدير، لاستعادة ثقة الخطوط الملاحية العالمية التي تتعامل مع السودان، وتمكينها من مباشرة عمليات الصادر والوارد والشحن عبر الموانئ السودانية.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن غالبية الخطوط لا تزال متوجسة حتى الآن من إيقاف الموانئ وإغلاق الشرق، وترفض القيام بمهامها بطاقتها القصوى.

وشرح أن عدد الخطوط العاملة الآن في ميناء بورتسودان 5 فقط من أصل 16 خطا ملاحيا، و"هذه الخطوط يرتكز عملها آنيا على إيصال البضائع المتراكمة منذ الإغلاق الأول من ميناء جدة إلى ميناء بورتسودان فقط، وترفض شحن بضائع جديدة إلى حين انتهاء الأزمة".

وقال المحلل المختص بشؤون شرق السودان عبد القادر باكاش، لـ"العربي الجديد"، إن المهلة التي حددت لإعادة الإغلاق تهدف الحكومة من ورائها إلى "شراء الوقت، وهي غير كافية، وتؤدي لتأزم الموقف، ولا تمكن شركات الملاحة العالمية من فتح حجوزات لشحن البضائع إلى ميناء بورتسودان باعتباره ميناء وصول، ويضطرها إلى الاستمرار في شحن البضائع من مناطق التصنيع عبر موانئ جبل علي والعين السخنة وجدة، وتجاوز ميناء بورتسودان".

وأشار باكاش إلى أن "فترة 15 يوما غير كافية لجبر الضرر الذي لحق بالقطاع الخاص السوداني جراء تأخر وصول البضائع من الموانئ البديلة".

وكشف المتحدث نفسه عن تحول نشاط 23 شركة خطوط ملاحة عالمية من ميناء بورتسودان كميناء وصول إلى الموانئ الأخرى في البحر الأحمر، مؤكدا اشتراطها لمعاودة الثقة في ميناء بورتسودان تلقيها إقرارا مكتوبا من ناظر البجا محمد الأمين بعدم إغلاق الشرق مرة أخرى.

ولفت باكاش إلى أن الإغلاق السابق تسبب في فقدان 80 % من الإيرادات التي كان يتم تحصيلها من ميناء المناولة للحاويات وتدعم الخزينة العامة للدولة.

وطالب الحكومة الانتقالية في السودان باشتراط عدم استخدام الموانئ ورقة ضغط لتنفيذ المطالب خلال التفاوض مع المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، لتأثير ذلك سلبا على الاقتصاد والشعب السوداني وسمعة الموانئ السودانية في الخارج.

المساهمون