وعود بانتهاء أزمة الكهرباء في سورية بعد انقطاع لـ20 ساعة يومياً

وعود بانتهاء أزمة الكهرباء في سورية بعد انقطاع لـ20 ساعة يومياً

03 اغسطس 2021
تعيش سورية منذ عام 2011 حالة تراجع مستمر في توليد الطاقة الكهربائية (Getty)
+ الخط -

وعد وزير الكهرباء في حكومة بشار الأسد غسان الزامل بـ"استقرار وضع الكهرباء خلال الساعات القليلة القادمة"، معلناً خلال حديث لقناة تلفزيونية سورية، اليوم الثلاثاء، عن عودة العمل بمحطتي تشرين ودير علي اللتين خرجتا من الخدمة نهاية الشهر الماضي، "بسبب عطل طارئ في خطوط التوتر العالي التي تربط بين المنطقتين الشمالية والجنوبية"، بحسب بيان سابق لوزارة الكهرباء.
وجاء وعد حكومة الأسد، اليوم، باستقرار وصول التيار الكهربائي، بعد أن زادت ساعات التقنين في العاصمة دمشق خلال الأسبوع الماضي عن 20 ساعة يومياً، وذلك بعد إصلاح "العطل الطارئ" ورفد المحطة بالغاز من بئر دير عطية القريب من المحطتين.
ويقول إعلامي سوري من دمشق، فضل عدم ذكر اسمه، إنه "لم تزل الانقطاعات مستمرة منذ أكثر من 10 أيام بمعدل 22 ساعة يومياً"،  كاشفاً لـ"العربي الجديد" أنه جراء وصول التيار لبضع دقائق ومن ثم انقطاعه، زاد حجم "الأضرار الهائل" بأعطال الأجهزة الكهربائية المنزلية وفساد الأطعمة ومعاناة الناس في صيف قائظ تعدت حرارته بدمشق 40 درجة مئوية".
وتعيش سورية منذ عام 2011 حالة تراجع مستمر في توليد الطاقة الكهربائية وكميات المشتقات النفطية، بعد تراجع الإنتاج اليومي من 380 ألف برميل إلى نحو 30 ألف برميل يومياً، وتسد الفارق مع الاستهلاك، الذي يقترب من 200 ألف برميل، عبر الاستيراد من روسيا وإيران.
وبحسب عبد الجليل سعيد الذي يعمل في قطاع الكهرباء، ، فقد تراجع إنتاج سورية من الكهرباء من 7 آلاف ميغاواط عام 2010 إلى نحو 3 آلاف ميغاواط "أو أقل"، ما يعني برأيه أن حكومة الأسد تنتج أقل من 37% من حاجة البلاد.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ويضيف سعيد لـ"العربي الجديد" أن تراجع الإنتاج فرض التقنين لأكثر من 20 ساعة عن المنازل، كاشفاً أن التقنين طاول حتى المعامل والمنشآت الإنتاجية بعد إلغاء استثناء المنشآت الصناعية من قطع الكهرباء الشهر الماضي.
وزادت خسائر قطاع الكهرباء بسورية منذ حرب نظام بشار الأسد على الثورة عام 2011 عن 4 مليارات دولار، بحسب تقرير سابق لوزارة الكهرباء.
يذكر أن دمشق وطهران وقعتا الأسبوع الماضي على اتفاق إعادة بناء المنظومة الكهربائية، على أن يتم وضع آلية التنفيذ خلال زيارة رئيس حكومة بشار الأسد إلى طهران أثناء أداء الرئيس الإيراني الجديد يمينه الدستورية اليوم.
وتشمل الاتفاقية مع طهران إعادة بناء منظومة الكهرباء في سورية وتوطين وتطوير صناعة التجهيزات الكهربائية، فضلاً عن إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع، والعمل على إعادة بناء وتقليص التلف في شبكة توزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن.

المساهمون