وزير الطاقة الجزائري في روما تحضيراً لزيارة الرئيس تبون

وزير الطاقة الجزائري في روما تحضيراً لزيارة الرئيس تبون

12 مايو 2022
المباحثات ستشمل أمن الطاقة في ضوء تحديات حظر الغاز الروسي (فرانس برس)
+ الخط -

تُجرى اتصالات جزائرية حثيثة تحضيراً للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إيطاليا والمقررة نهاية مايو/أيار الجاري، إذ تراهن الجزائر على إرساء شراكات مهمة مع روما في مجال تجربة المؤسسات الصغيرة والناشئة ونقل التكنولوجيا.

وتوجه وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الخميس، إلى إيطاليا، في زيارة عمل في إطار "التعاون الثنائي الإستراتيجي وتنويعه"، وفق ما أعلنته وزراة الطاقة الجزائرية، في بيان لها، مشيرة إلى أنّ عرقاب سيشارك في أعمال منتدى التطلع نحو الجنوب الذي يعقد تحت عنوان "إستراتيجية أوروبا لجيو سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية جديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، تنظمه الحكومة الإيطالية في نابولي بحضور الرئيس الإيطالي ورئيس الوزراء.

وسيشارك عرقاب، غداً الجمعة، في حلقة نقاش تحت شعار "أوروبا في البحر الأبيض المتوسط، تحدي الطاقة والأمن والانتقال الطاقوي في المتوسط".

وسيعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإيطاليين، حيث سيكون الملف الأبرز لزيارة وزير الطاقة الجزائري، استكمال آخر الترتيبات للزيارة المرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى إيطاليا نهاية الشهر الجاري، ومناقشة تفاصيل الاتفاقات في مجال الطاقة والطاقات المتجددة التي سيتم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة، حيث سبق للأمين العام لوزارة الخارجية شكيب أحمد قايد أن زار روما قبل أسبوعين تحضيراً للزيارة.

وكان سفير الجزائر في روما عبد الكريم طواهرية، قد كشف، قبل أسبوعين، خلال لقائه المستشار الدبلوماسي للوزير الأول الإيطالي لويغي ماتيولو، أنّ الرئيس تبون سيقوم بزيارة إلى إيطاليا هذا الشهر، في سياق توجه واضح للجزائر لتعزيز شراكتها نحو روما والارتكاز عليها كأفضل شريك في الضفة الجنوبية للمتوسط، خاصة بعد توترات سياسية للعلاقات مع كل من إسبانيا وفرنسا.

وفي وقت سابق، اعتبر تبون أنّ هناك أسباباً تقف وراء ذلك "تاريخية لوقوف إيطاليا مع الجزائر في الظروف الصعبة"، وقال إنها الدولة الوحيدة التي لم توقف رحلات طائراتها إلى الجزائر خلال الأزمة الأمنية في التسعينيات، معتبراً أنّ الاقتصاد الجزائري يشبه الاقتصاد الإيطالي المبني على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وسبقت زيارة وزير الطاقة الجزائري وقبله الأمين العام للخارجية، سلسلة زيارات مقابلة لمسؤولين إيطاليين، ففي 6 إبريل/نيسان الماضي، زار رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الجزائر، حيث تمت مناقشة ملفات التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والصناعة والمؤسسات الناشئة والتكنولوجيا والزراعة والنقل والصحة.

وكانت تلك ثالث زيارة من نوعها لمسؤول إيطالي خلال شهر، إذ كان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، قد زار الجزائر نهاية فبراير/شباط الماضي، مباشرة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، لمناقشة قضايا تخص الطاقة وضمان إمدادات الغاز، وزيارة  للرئيس التنفيذي لشركة "إيني"، كلاوديو ديسكالتسي، التي تم خلالها التوقيع على اتفاق بين شركة المحروقات الجزائرية "سوناطراك" وشركة "إيني" الايطالية، على خطة لزيادة إمدادات الغاز من الجزائر إلى إيطاليا.

وتعد الجزائر المصدر الرئيسي لإيطاليا بالغاز الطبيعي، اذ بلغت قيمة صادرات الغاز الجزائري إليها ملياراً و500 مليون متر مكعب في يناير/كانون الثاني الماضي، وترتبط الجزائر بخط أنبوب غاز مع إيطاليا، يزود الأخيرة بحاجياتها ويمر عبر تونس، ويضمن نقل الغاز إلى إيطاليا، ومنها إلى الدول الأوروبية.

المساهمون