وزارة المالية الأفغانية: فتح البنوك والجمارك قريباً

وزارة المالية الأفغانية: فتح البنوك والجمارك قريباً

22 اغسطس 2021
طوابير أمام الصرافات الآلية لسحب بعض المال في كابول (فرانس برس)
+ الخط -

بعد أسبوع من سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، أعلنت وزارة المالية الأفغانية اليوم الأحد، أن البنوك الخاصة والحكومية بالإضافة إلى الجمارك ستفتح أبوابها قريبا، وذلك بعدما احتج مئات الموظفين الحكوميين أمس، أمام البنوك مطالبين بفتح أبوابها لاستلام رواتبهم.

وقال الناطق باسم الوزارة، رفيع تابع، في تصريح اليوم، إنه خلال اليومين القادمين، ستفتح الجمارك الأفغانية رسميا، كما ستفتح البنوك الخاصة والحكومية أبوابها في وجه المواطنين خلال هذه الفترة.

وقال تابع إنه بعد سيطرة طالبان على الحكومة، تم تشكيل لجنة من 5 أعضاء لترتيب الأمور المالية في البلاد، على أن تعمل بشكل مستمر لتطبيع الأمور المالية والاقتصادية، وتحديدا ما يتعلق بموضوع البنوك والجمارك.

وذكر تابع أن تلك اللجنة قررت أن تحوّل مرتبات جميع الموظفين والعاملين في الحكومة في القريب العاجل من دون انقطاع، كما طلبت من أفراد الطاقم التقني في وزارة المالية أن يحضروا جميعا إلى أعمالهم، بينما يتعين على الطاقم العادي أن ينتظر قرارات الحكومة القادمة.

وتنتظر القطاعات الأفغانية كلها بفارغ الصبر أن تفتح البنوك أبوابها كي تتحرك معها عجلة الحياة، ولا سيما ما يتعلق بالأمور المالية.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت، في بيان أمس، أنها تعمل بشكل مستمر من أجل فتح البنوك أبوابها، إضافة إلى بدء العمل على الجمارك، مطالبة جميع الموظفين في الوزارات أن يرجعوا إلى عملهم.

وكانت نقابة الصرافين قررت أمس، عدم فتح أسواق الصرافين ريثما تفتح البنوك أبوابها وتبدأ العمل، لأن جميع أعمال الصرافين متعلقة بعمل البنوك، ونقابة البنوك كانت قد أكدت السبت الماضي، بدورها أنها لا يمكن أن تفتح أبوابها لاستقبال المواطنين إلا بعد فتح البنك المركزي الذي فر كبار مسؤوليه إلى خارج البلاد، قبل سيطرة طالبان على كابول.

ترحيب المواطنين

ويرحب المواطنون الأفغان بإعلان طالبان حول فتح البنوك والأعمال المالية بشكل طبيعي خلال يومين قادمين.

في السياق، يقول سيد ولي، أحد الصرافين في سوق سراي شهزاه في العاصمة كابول، لـ"العربي الجديد": "ننتظر بفارغ الصبر أن نبدأ العمل من جديد، لكن هذا غير ممكن إلا بعد فتح البنوك، وإعلان الوزارة بهذا الخصوص نرحب به"، مشيرا إلى أن عودة الأمور إلى طبيعتها سيستغرق وقتا طويلا، لكن "على الأقل لنبدأ العمل مجددا".

كما أكد سيد ولي أن توقف الحركة المالية يثير الخوف واليأس لدى أصحاب الأموال والتجار، مشيرا إلى أن من تبعات الوضع الأفغاني خلال الأيام الماضية ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملة الأفغانية، وهوما له تأثير كبير على الأسواق عموما.

إضافة إلى ذلك، لا يزال الكثير من الأسواق مغلق بسبب الفوضى وغموض الوضع المالي وتعطيل الجهاز المصرفي. كما أن أسعار الاحتياجات الأساسية لا تزال ترتفع على نحو متواصل، علاوة على ما تواجهه العاصمة من شح في بعض السلع الحيوية، لا سيما الأدوية.

المساهمون