هبوط اضطراري لأسهم بوينغ ومورديها بعد حادث ألاسكا إيرلاينز

هبوط اضطراري لأسهم بوينغ ومورديها بعد حادث ألاسكا إيرلاينز

09 يناير 2024
أسهم بوينغ هوت بنسبة 8% في تعاملات ما قبل السوق، أمس (فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت أسهم عملاق صناعة الطائرات الأميركية "بوينغ" وكذلك الشركات الموردة لها، أمس الاثنين، حيث يجري المستثمرون تقييماً للأضرار المالية الناجمة عن تداعيات حادث طائرة "بوينغ 737 ماكس" التي تشغلها شركة "ألاسكا إيرلاينز" والتي تعرضت، يوم الجمعة الماضي، لانفجار في نافذة وقطعة من جسم الطائرة في الجو عقب إقلاعها بدقائق، ما أجير طاقمها على الهبوط الاضطراري في بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية.

وتسبب الحادث في إجراء السلطات الأميركية تحقيقا بشأن الرقابة التي تمارسها إدارة الطيران الفيدرالية على شركة "بوينغ"، وعلى عملية تصنيع الطائرات من الطراز المتضرر. كما أوقفت خطوط طيران عالمية تحليق هذا الطراز.

وهوت أسهم بوينغ بنسبة 8% إلى 229 دولاراً للسهم في تعاملات ما قبل السوق، أمس الاثنين. كما انخفضت أسهم شركة "سبيريت ايروسيستمز" (Spirit AeroSystems) بنسبة 16%، وهي أحد الموردين الرئيسيين لبوينغ. وكانت أعمالها تحت التدقيق خلال العام الماضي وسط مشاكل التصنيع، وفق تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وسدد حادث "ألاسكا إيرلاينز" ضربة جديدة للشركة المصنّعة التي عصفت بها صعوبات متكررة.

ويشكّل الحادث آخر حلقة ضمن سلسلة انتكاسات تعرّضت لها بوينغ، بعد حادثي تحطم طائرتين من طراز "737 ماكس" في أكتوبر/تشرين الأول 2018 ومارس/آذار 2019 تسببا بمقتل 346 شخصا بالمجموع.

وأدى الحادثان المرتبطان ببرمجية ضمن نظام موازنة الطائرة يدعى "نظام تعزيز خصائص المناورة" MCAS إلى منع تحليق جميع طائرات "737 ماكس" لمدة عامين تقريباً.

لكن بوينغ تواجه صعوبات أخرى أيضا، إذ إنها علّقت عدة مرات على مدى عامين تسليم طائراتها المخصصة للرحلات الطويلة من طراز "787" بسبب عيوب في التصنيع والفحص.

ومؤخرا، جاءت المشاكل من طائرات "737 ماكس". فاكتُشفت في الخريف الماضي عيوب في الحاجز الخلفي للطائرة. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم الكشف عن خطر متمثّل بارتخاء البراغي في نظام الملاحة.

وأفاد سكوت هاملتون من منصة "ليهام نيوز" المتخصصة بأخبار الطيران أن العطل الأخير قد يكون بسبب خلل في تصنيع سدّاد الباب أو البراغي المخصصة لتثبيته أو بسبب مشكلة في مراقبة الجودة، مشيرا في ذلك إلى دور شركة "سبيريت ايروسيستمز"، أهم متعاقد من الباطن مع بوينغ.

ويبدو أن القلق من الطائرة "737 ماكس" كان يساور خطوط ألاسكا الجوية، إذ فرضت قيوداً على الطائرة تمنعها من الطيران في رحلات خارجية طويلة، مثل رحلات إلى هاواي، حتى تتمكن من العودة بسرعة إلى المطار إذا لزم الأمر، وفق فايننشال تايمز.

ووصفت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي جنيفر هوميندي، الوضع على متن الطائرة بعد الحادث بأنه "فوضى"، مشيرة إلى وجود أضرار جسيمة داخل الطائرة، بما في ذلك انحناء المقاعد. وقالت: "انطباعي عندما رأيت ذلك كان لا بد أن يكون حدثاً مرعباً".

المساهمون