نمو تجارة إيران الخارجية غير النفطية 38% إلى 101 مليار دولار في عام
نمو تجارة إيران الخارجية غير النفطية 38% إلى 101 مليار دولار خلال عام
رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها، أعلن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي، لوكالة "إيسنا"، اليوم الثلاثاء، عن نمو حركة التجارة الخارجية غير النفطية بنسبة 38% تقريبا، لتسجل 101.6 مليار دولار، خلال العالم المالي المنتهي في 12 مارس/آذار المنصرم.
غير أن الميزان التجاري الإيراني بقي سالبا، حيث بلغت قيمة الصادرات 48.6 مليار دولار، فيما تجاوز حجم الواردات 53 مليار دولار.
وتسجل إيران هذا النمو في تجارتها الخارجية غير النفطية رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ عام 2018 إثر انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، والتي تستهدف مفاصل الدولة الاقتصادية وخاصة صادراتها النفطية وعملياتها المصرفية.
وثمة تصريحات إيرانية رسمية وبيانات دولية تؤكد الارتفاع الكبير للصادرات النفطية خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث تشير تقارير غير رسمية إلى أن إيران أصبحت تبيع نحو مليوني برميل يوميا.
وقبل بدء الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط الماضي، قال مندوب المرشد الإيراني الأعلى في مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إن بلاده تمكنت خلال الفترة الأخيرة من تصدير مليون و200 ألف برميل يوميا لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات من الحظر الأميركي الذي قال جليلي إنه كان يستهدف تصفير الصادرات النفطية لكنه فشل.
وتأتي هذه الزيادة في التجارة الخارجية في وقت تخوض فيه إيران مفاوضات منذ إبريل/نيسان الماضي مع المجموعة الدولية لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية وعودة طهران إلى التزاماتها النووية.
وتوقفت مفاوضات فيينا في الحادي عشر من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن خلال الأسبوعين الأخيرين، عبر المنسق إنريكي مورا، الذي ينقل الرسائل بين الطرفين، فضلا عن دور ملحوظ لبعض الأطراف الإقليمية على هذا الصعيد أيضا.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، كشف أمين لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علي عليزادة، في حديث لموقع "شفقنا"، أنه "من دون الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام، تبيع إيران حاليا النفط بسهولة وتعيد عوائدها إلى الداخل من خلال قناة الصين المالية وليس قناة إنستكس الأوروبية".
يشار إلى أن الحكومة الإيرانية أعلنت عدة مرات في الآونة الأخيرة أنها تبيع النفط بكميات كبيرة وتعيد عوائدها بالنقد الأجنبي إلى الداخل.
وفي السياق، نقلت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء، أمس الإثنين، عن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر قوله إن "إنتاج النفط وصل إلى أرقام ما قبل العقوبات (عام 2018)، على الرغم من الضغوط الاقتصادية".
وقال إن الإنتاج عاد إلى المستوى نفسه الذي كان عليه قبل العقوبات بمعدل 3.8 ملايين برميل يوميا، بعدما كان قد تراجع بشدة بسبب فرض العقوبات إثر انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي.
