موظفو "تسلا" يطلقون حملة نقابية على إدارة ماسك لإعادة ترتيب أوضاعهم
يشكو موظفو شركة السيارات الكهربائية الأميركية "تسلا" Tesla من تشدّد إدارة الملياردير إيلون ماسك التي تشكل مضايقات يومية بالنسبة إليهم، وهذا ما دفعهم إلى إطلاق حملة نقابية في نيويورك الثلاثاء، يعتزمون من خلالها تشكيل قوة ضاغطة لإعادة ترتيب أوضاعهم.
وقد أرسل الموظفون، الذين يهتمون ببيانات تقنية السائق الآلي من "تسلا" في مصنعها في بوفالو، نيويورك، بريداً إلكترونياً إلى ماسك في وقت مبكر اليوم الثلاثاء يخطرونه بهدفهم من تكوين نقابة، وهو السعي للحصول على رواتب أفضل وأمن وظيفي إلى جانب تقليل ضغوط الإنتاج التي يقولون إنها ضارة بصحتهم، حسبما نقلت "بلومبيرغ نيوز".
من شكاوى العمال في المصنع، على سبيل المثال لا الحصر، أن الإدارة تراقب ضغطات المفاتيح لتتبع المدة التي يقضيها الموظفون في كل مهمة ومقدار الوقت الذي يقضونه في العمل بنشاط، فيما قال 6 موظفين إن هذا يؤدي بالبعض إلى تجنب أخذ فترات راحة في الحمام، كما يفعل أي إنسان عادي.
عضو اللجنة المنظمة للنقابة آل سيللي قال: "سئم الناس معاملتهم مثل الروبوتات".
وإذا نجح إطلاق الاتحاد النقابي، فسيكون الأول بالنسبة إلى شركة "تسلا"، التي على عكس شركات صناعة السيارات الرائدة الأخرى، قاومت بنجاح النقابات في مصانعها في الولايات المتحدة.
وتمثل هذه الحملة أيضاً اختباراً جديداً للحركة العمالية الأميركية المحاصرة، التي حققت أخيراً سلسلة من الانتصارات في الشركات غير النقابية منذ فترة طويلة، بما في ذلك "أمازون" Amazon.com Inc و"أبل" Apple Inc و"ستارباكس" Starbucks Corp.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى الإدارة أن "إنشاء النقابات سيعمل على تسريع انتقال العالم إلى الطاقة المستدامة لأنه سيعطينا صوتاً في مكان عملنا وفي الأهداف التي وضعناها لأنفسنا لتحقيقها". وحثت الشركة على الموافقة على مجموعة من المبادئ التي تقيد التكتيكات المناهضة للنقابات.
ولم ترد دائرة الموارد البشرية على استفسارات إعلامية بهذا الخصوص عبر البريد الإلكتروني، كذلك حلّت الشركة فريق العلاقات الصحافية عام 2020.
ويضم مصنع بوفالو أكثر من 800 محلل لنظام السائق الآلي، وهم يقومون بأدوار غير هندسية تدرب على تقنية "القيادة الذاتية الكاملة" من "تسلا"، بما في ذلك تحديد الأشياء في الصور لمساعدة المركبات على التعرّف إليها على الطريق، وفقاً للنقابة، ويُعيَّنون براتب أولي يبلغ نحو 19 دولاراً في الساعة.
وبالإضافة إلى زيادة الأجور، قال الموظفون إنهم يهدفون إلى تأمين رأي مؤثر لهم في صنع القرار في مكان العمل، والحد من المراقبة والمقاييس وضغط الإنتاج.
وينظم موظفو "تسلا" مع اتحاد العمال المنتسبين إلى اتحاد موظفي الخدمة الدولي، الذي نجح في توحيد مئات مقاهي "ستاربكس" في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021، نشاطهم قرب متجر في بوفالو على بعد 6 أميال من مصنع الشركة. وإلى جانب عمال السائق الآلي، قالت النقابة إنها تعمل على تنظيم ما يقرب من 1000 موظف تصنيع في منشأة "تسلا".
