مقاصد سياحية احذروا زيارتَها في 2023
تبدو زيارة العديد من الأماكن السياحية جذابة في عام 2023، وخاصة مع عودة الحياة إلى طبيعتها، إثر رفع الحظر عن جميع المهرجانات السياحية.
وعادة ما يبحث الزوار عن مناطق جديدة تساعدهم في الترفيه عن أنفسهم، أكان على الشاطئ، أم الجبال، أم حتى الانخراط في نشاطات رياضية، أم التعرف إلى ثقافات جديدة.
ومهما كانت الأسباب التي تدفعكم إلى السفر، فإن هناك عوامل أخرى قد تمنعكم منه، أبرزها وجود أماكن مخيفة، أو أماكن عادة ما تكون محاطة بالخرافات والأساطير، وبالتالي، تجعل من الصعب على الرحالة والزوار زيارتها، في حين أن مناطق أخرى، بحكم طبيعتها الجغرافية، دخلت خريطة الأماكن السياحية الأكثر رعباً.
إن كنتم تخططون هذا العام لزيارة مناطق استثنائية أو مختلفة عن السابق، فإليكم هذه الأماكن التي لا تحبس الأنفاس فقط، بل قد تسبب بعض المتاعب الصحية، نظراً لفظاعتها.
حبس أنفاس في الصين
مع إعلان الصين فتح أبوابها أمام السياح، بعد إغلاق دام لثلاثة أعوام، يُعَدّ جبل هوا شان من أكثر الوجهات استقطاباً للسياح في عام 2023، نظراً لطبيعته الخلابة، ولكونه واحداً من أكثر المناطق الخطرة في الصين التي تستهوي عشاق المغامرات.
وتعتبر الممرات الضيقة إلى قمة جبل هوا شان في مقاطعة شنشي بالقرب من مدينة شيان، من أكثر الممرات رعباً، فلا وجود لأي حدود على جانبي الطريق، فيما الطريق تضيق أكثر وأكثر، وصولاً إلى القمة.
الخوف لا ينتهي هنا، فحبس الأنفاس ينتظركم في أحد الممرات الزجاجية على طول منحدرات جبل هوا شان، ما يجعل هذا الممر الذي يطلق عليه اسم "غراند كانيون سكاي ووك" (نزهة ذات قعر زجاجي فوق حافة بمئات الأقدام) مخيفاً جداً، كذلك يواجه المتنزهون على الجبل المقدس الألواح الخشبية المعلقة على ارتفاع مئات الأقدام على طول الجدران الحجرية الشفافة.
الرعب الأميركي
مع أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم كواحدة من أهم الوجهات السياحية، نظراً لتنوع النشاطات والأماكن الترفيهية، فهي، في المقابل، واحدة من أكثر الدول التي تضمّ مناطق مخيفة ومرعبة.
لكم أن تتخيلوا أن تسيروا في وادي الأموات الذي يقع بين نيفادا وكاليفورنيا، وهو أدنى نقطة في أميركا الشمالية تُعرف أيضاً باسم "أرض التطرّف".
وقد سجل الوادي أعلى درجة حرارة على كوكبنا على الإطلاق، أي 56.7 درجة مئوية. ممثل سلسلة "هاري بوتر" دايف ليجينو، أحد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في حرارة وادي الموت الحارقة.
أيضاً، لا يزال لغزاً أن الصخور التي يصل وزنها إلى 700 رطل تتحرك بمفردها في هذا الوادي. ورغم أن هاواي تُعَدّ أرضاً ساحرة، فإنها أيضاً من الأماكن السياحية الأخطر في العالم، وهي تفتخر بكونها حديقة البراكين الوطنية الضخمة، موطن أحد البراكين النشطة.
الخوف الفرنسي
تُخفي العاصمة الفرنسية، رغم جمالها، أماكن مخيفة عديدة قد لا يجرؤ الكثير من السياح على زيارتها.
ولعل أبرزها زيارة سرداب الموتى في باريس، أو "كاتاكومب باريس"، وهي عبارة عن مقبرة لعظام الموتى تحت الأرض، وتضم رفات نحو 6 ملايين شخص، أو حتى زيارة قلعة وقصر دي بريساك الذي يُعَدّ أيقونة جمالية من الخارج بسبب الهندسة المعمارية الفريدة، لكنه من الداخل يخفي الكثير من الأسرار، ولا سيما ما تكتنفه سقوفه المكسوّة بأوراق الذهب وأثاثه الفخم.
وتقول الأسطورة إن القلعة والقصر شهدا جريمة قتل مزدوجة خلال القرن الخامس عشر، ولا تزال معالم الجريمة واضحة، وخاصة في الغرف، حيث يشير كثير من الزوار إلى أنهم شعروا بالخوف والذعر في أثناء زيارة هذا المعلم.
قلاع مهجورة
تضم القارة الآسيوية الكثير من الألغاز والأماكن المثيرة التي تصيب العديد من السياح بالخوف.
ويُعَدّ الطريق المؤدي إلى قلعة بهانغاره في الهند واحداً من أكثر الأماكن رُعباً في العالم. يعود تاريخ طريق القلعة إلى القرن السادس، ويقع في ولاية راجاستان بالهند، وفُتحَت قلعة Bhangarh Fort للجمهور عام 1573، مكتملة بالمعابد والقصر، قبل التخلي عنها في ظروف غامضة.
وهناك العديد من القصص التي يرويها الناس حول الرعب. ويزعم أحدهم أن شخصاً ما ألقى باللعنة على الحصن لأنه كان يلقي بظلاله على منزله، وبالتالي أصبح المكان مخيفاً جداً، لدرجة أنه لا يمكن للأشخاص حتى المرور بالطريق خلال الصباح أو في وضح النهار، إذ يشعرون برهبة مخيفة، وكأن الأحجار ستبدأ بالتناثر على البشر.
وليس بعيداً عن الهند، في إندونيسيا، تخيلوا أن مبنى لاوانغ سيو المبنيّ كموقع أمامي لشركة سكة حديد الهند الشرقية الهولندية، بات أفظع مكان ارتكبت فيه الجرائم، خاصة بعد الجنود اليابانيين عليه، وتحويله إلى سجن، ومن ثم بات ساحة حرب دموية بين القوات الهولندية واليابانية والإندونيسية، وتحول إلى مكان مليء بالجثث.
