مباحثات عراقية تركية لحسم أزمة المياه.. وأردوغان في بغداد قريباً
العراق نحو حسم أزمة المياه مع تركيا.. وأردوغان في بغداد قريباً
على إثر المفاوضات التي أجراها المسؤولون العراقيون مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش مؤتمر بغداد الإقليمي، الذي انعقد الأسبوع الفائت، بدأ الجانبان مباحثات لحسم ملف أزمة المياه، فيما كشف الجانب التركي عن زيارة قريبة للرئيس رجب طيب أردوغان لبغداد.
وبدأ مبعوث رئيس الوزراء العراقي لشؤون المياه، وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، في أنقرة مباحثات مع المبعوث الخاص للرئيس التركي فيصل أراغلو، بشأن الملف المائي.
ووفقاً لبيان لوزارة الموارد المائية، فإن "أراغلو والحمداني باشرا الاجتماعات والمباحثات الثنائية بخصوص ملف التعاون المشترك بشأن المياه بين البلدين"، مبيناً أن "أراغلو أكد استعداد تركيا للتعاون مع العراق في مجال الحصص المائية وتذليل العقبات كافة والمضي قدماً بالعمل على تنفيذ محاور التعاون المشترك بين البلدين".
من جهته، أكد الحمداني، أن "لقاءه أراغلو الذي يعتبر من أهم الخبراء في مجال المياه يعد خطوة إيجابية ومهمة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ الخطوات العملية للمحاور التي سيجري التباحث بها خلال الاجتماعات".
بموازاة ذلك، بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في بغداد، السبت، مع السفير التركي علي رضا غوناني، ملفات عدة، من بينها ملف المياه.
وذكر بيان لمستشارية الأمن القومي العراقي، أن "الأعرجي استقبل في مكتبه غوناني، وخلال اللقاء بُحثَت آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، وتعزيز التعاون المشترك بين بغداد وأنقرة، في جميع المجالات"، وأكد الأعرجي "أهمية أن يتفهم الجانب التركي وضع العراق الخاص، في ما يتعلق بملف المياه". وأعرب عن أمله بأن "تشهد المرحلة الراهنة المزيد من التعاون المشترك، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الجارين".
السفير التركي أكد أن "أردوغان يعتزم القيام بزيارة خاصة للعراق"، لافتاً إلى أن "استقرار العراق استقرار للمنطقة". ويعوّل العراق على الاجتماعات التي انطلقت مع الجانب التركي للتوصل إلى تفاهمات تحسم أزمة المياه في نهر الفرات.
في الأثناء، تنتظر وزارة الزراعة العراقية نتائج الحوارات، وتأمل عقد اجتماعات مماثلة مع الجانب الإيراني، لوضع خطتها للموسم الزراعي الشتوي، وقال المتحدث باسم الوزارة، حميد النايف، إن "الوزارة تستعد لإعداد الخطة الشتوية لتحديد المساحات التي يمكن زراعتها في المحافظات"، مؤكداً أن "الخطة ستُعرَض على اللجنة المشتركة بين وزارتي الزراعة والموارد المائية لأجل إقرارها، وتخصيص المياه الكافية لها".
وتعاني أغلب المحافظات العراقية موجة جفاف غير مسبوقة، نتجت من تقليل تركيا إطلاقات نهر الفرات، وقطع إيران روافد نهر دجلة، ما سبّب أزمة خطيرة في العراق أثرت في الموسم الزراعي كثيراً.
