ما هو السر وراء الانتعاش الكبير للأسهم اليابانية؟
ما هو السر وراء الانتعاش الكبير للأسهم اليابانية؟
جذبت البورصة اليابانية المستثمرين حول العالم، وسجلت أسعار الأسهم اليابانية قفزة كبيرة بنسبة 14% منذ بداية هذا العام الجاري، حسب بيانات نشرتها اليوم الثلاثاء قناة "سي أن بي سي" الأميركية.
كما واصل مؤشر "نيكاي 225" الصعود، بعد أن ارتفع بنحو 20% منذ بداية العام حتى يوم الإثنين الماضي.
ويرجع محللون أسباب الانتعاش الكبير بسوق المال اليابانية وعمليات الشراء المكثفة التي ينفذها الأجانب ببورصة طوكيو منذ بداية العام الجاري إلى ثلاثة أسباب رئيسية، وهي سعر صرف الين المتدهور حالياً مقابل الدولار واحتمال ارتفاعه في المستقبل، والربحية العالية المتوقعة للشركات اليابانية، وقلق المستثمرين الكبار من أدوات المال الأميركية وزيادة المخاوف من تراجع بسوق "وول ستريت" وسط أزمات البنوك وسقف الدين الأميركي واحتمالات الركود التي يواجهها اقتصاد الولايات المتحدة.
قلق المستثمرين الكبار من أدوات المال الأميركية يزيد المخاوف من تراجع بسوق "وول ستريت" وسط أزمات البنوك وسقف الدين
والاقتصاد الياباني من بين الاقتصادات الثلاثة الكبرى في العالم إلى جانب الاقتصادين الأميركي والصيني، كما أن السوق الياباني هو الملاذ الآمن للمستثمرين في آسيا في أوقات الأزمات المالية والاضطرابات السياسية.
وتقدر مؤسسة "تريدنغ إيكونومكس" العالمية المتخصصة في البيانات الاقتصادية أن يرتفع حجم الاقتصاد الياباني إلى 5.12 تريليونات دولار في العام المقبل مقارنة بحجمه الحالي البالغ 4.941 تريليونات دولار. وهذا يعني أنه من بين الأسواق المالية الكبرى التي تملك العمق الاستثماري وتمتاز بنظام السوق الحر في آسيا.
ورأى خبراء في مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي، في مذكرة بحثية يوم الإثنين، أن تدفق المستثمرين الأجانب على الأسهم في اليابان لا يزال أقل من التوقعات، وهو ما يعني أن السوق تتجه نحو جذب المزيد من المستثمرين خلال العام الجاري.
في ذات الصدد يرى خبراء بمصرف "بنك أوف أميركا" أن مؤشر الأسهم اليابانية يتجه نحو مزيد من الارتفاع.
وقال الخبيران ماساشي أكوتسو وتوني لين بالمصرف الأميركي، في المذكرة البحثية، إنهما يريان مجالًا لمزيد من التدفقات الخارجية للأسهم اليابانية، مما رفع توقعاتهما بشأن المؤشرات اليابانية في نهاية العام.
تجري الشركات اليابانية التي تخارجت من السندات الأميركية عمليات إعادة الشراء لأسهمها، بسبب توقعاتها بارتفاع أسعارها
وأضافا: "نعتقد أن الزخم المستمر لإعادة الشراء هذا العام، إلى جانب التدفقات الخارجية المحتملة في سوق الأسهم مماثل لعام 2013، ومن المرجح أن تحافظ هذه التدفقات على انتعاش السوق لبقية العام".
وتجري الشركات اليابانية التي تخارجت من جزء من سنداتها الأميركية عمليات إعادة الشراء لأسهمها، بسبب توقعاتها بارتفاع أسعارها بسبب التدفقات الخارجية على السوق".
ويعتقد محللو "بنك أوف أميركا" أن مؤشر توبكس للأسهم في طوكيو سيرتفع إلى 2300 نقطة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7% من المستويات الحالية، مع وجود توقعات متفائلة لارتفاعه إلى 2400 نقطة.
كذلك يتوقعون أن يرتفع مؤشر "نيكاي 225" إلى 32500 نقطة، أي بنسبة 4% من المستويات التي شهدها يوم الثلاثاء.
