مؤسسة النفط الليبية ترفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة

مؤسسة النفط الليبية ترفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة

21 يناير 2024
ينتج حقل الشرارة 300 ألف برميل يومياً وهو من أكبر الحقول النفطية في ليبيا (Getty)
+ الخط -

رفعت "المؤسسة الوطنية للنفط"، اليوم الأحد، القوة القاهرة عن حقل الشرارة الليبي وأعلنت استئناف الإنتاج منه، وذلك بعد إغلاقه أسبوعين بسبب احتجاجات منطقة فزان للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

وقالت مصادر مسؤولة من حقل الشرارة إن الضخ بدأ إلى ميناء الزاوية النفطي بمقدار 50 ألف برميل، وإن الإنتاج يحتاج إلى 3 أيام ليصل إلى 300 ألف برميل يوميا، في حالة عدم وجود أي عوائق فنية.

وفي نفس السياق، أعلن تجمع فزان للفاعليات والشباب والمرأة، تعليق اعتصامه في حقل الشرارة اعتبارا من اليوم، بعد اتفاق مع رئيس "المؤسسة الوطنية للنفط"، بشأن تعهده بتنفيذ مطالبنا.

وتكرر توقف إنتاج ليبيا النفطي خلال السنوات العشر الماضية، في ظل الفوضى والتوترات السياسية والأمنية.

لم يصل إلى معدلاته الطبيعية نتيجة الاعتصامات المتكررة للحقول وموانئ تصدير النفط، تؤكد بيانات للمصرف ليبيا المركزي أن خسائر الإغلاقات غير القانونية للنفط بلغت 153 مليار دولار خلال السنوات السابقة.

تأمل المؤسسة في مضاعفة إنتاجها والوصول إلى 1.45 مليون برميل في اليوم خلال العام الحالي، وهي مهمة لن تكون سهلة نظرا للتوترات السياسية المستمرة، وبلغت الإيرادات النفطية للعام الماضي 25.4 مليار دينار.

تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، حيث تبلغ 48.4 مليار برميل. يشكل قطاع الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد الليبي. وتقدم صادرات النفط عادة أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية وأكثر من 95% من عائدات التصدير.

وينتج حقل الشرارة 300 ألف برميل يوميا، وهو من أكبر الحقول النفطية. ويقع الحقل في حوض مردف جنوب غربي البلاد، وتدير المؤسسة الوطنية حقل الشرارة عن طريق شركة "أكاكوس" التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة وشركة "ريبسول" الإسبانية و"توتال" الفرنسية و"أو إم في" النمساوية.

ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري التي تبعد نحو 850 كيلومترا جنوب طرابلس. ويبلغ إنتاجه في الأوقات العادية 340 ألف برميل يوميا.

وتكافح ليبيا الغنية بالنفط من أجل رفع معدلات إنتاجها النفطي وصولا إلى المعدلات الطبيعية خلال الربع الأول من العام المقبل. يأتي ذلك وسط مخاوف من بعض المحللين الاقتصادين من تأثيرات أزمة عاصفة دانيال والتي قد تلقى بظلالها على التمويلات المالية لتعافي إنتاج النفط.

المساهمون